عاد الأميركي مارك فوغل، الذي كان محتجزًا في روسيا، إلى الولايات المتحدة بعد الإفراج عنه يوم الثلاثاء، في تطور لافت يُلقي بظلاله على العلاقات بين واشنطن وموسكو، ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفوغل خلال الأيام المقبلة، في خطوة وصفها البيت الأبيض بأنها جزء من جهود دبلوماسية أوسع.
ونشر البيت الأبيض عبر منصة “إكس” صورة لفوغل عند نزوله من الطائرة، وأرفقها بعبارة: “وعدنا ووفينا”، في إشارة إلى التزام الإدارة الأميركية بإعادة مواطنيها المحتجزين في الخارج.
وفي تعليق له على عملية الإفراج، صرح ترامب قائلاً: “أسعى لإنهاء الحرب في أوكرانيا، روسيا لم تحصل على الكثير في مقابل إطلاق سراح مارك فوغل”، ملمحًا إلى أن هذه الخطوة قد تكون بداية لمفاوضات أوسع مع موسكو.
فوغل، البالغ من العمر 63 عامًا، كان قد اعتُقل في أغسطس 2021 أثناء وصوله إلى مطار شيريميتييفو في موسكو، حيث عُثر بحوزته على 17 غرامًا من الماريغوانا، التي قال إنها مخصصة للاستخدام الطبي، وقد صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 14 عامًا بتهمة تهريب المخدرات، ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الحقوقية الأميركية.
وفيما أشار ترامب إلى أن روسيا تعاملت مع القضية بـ”طريقة جيدة جدًا”، أكد أن هذه الخطوة قد تمهّد الطريق نحو مفاوضات أوسع قد تسهم في إنهاء الصراع المستمر في أوكرانيا، كما أعلن البيت الأبيض أن فوغل سيلتقي أيضًا بعائلته ومستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتس.
من جانبه، أكد محامي فوغل الروسي، دميتري أوفسيانيكوف، إطلاق سراح موكله، لكنه أوضح أن تفاصيل الإفراج لم تُكشف بعد، سواء كان ذلك عفوًا رسميًا أم تسوية أخرى بين الحكومتين.