انطلق ماراثون الرياض بمشاركة قياسية، حيث تنافس آلاف العدائين من مختلف الجنسيات والفئات العمرية في سباقات امتدت لمسافات متنوعة، من 4 كلم إلى 42 كلم، وسط أجواء حماسية ومنافسة قوية، وتوّج الأمير خالد بن الوليد بن طلال، رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، الفائزين في مختلف الفئات.
في سباق 4 كلم للرجال، حصد السعودي حسين السهيل المركز الأول، متفوقًا على مواطنيه عبد المجيد عسيري وفراس عبد الوهاب، بينما توّجت مها القاسم بالمركز الأول في فئة السيدات، متقدمة على الفرنسية صوفيا كلوتون وشيماء بدوي.
وفي سباق 10 كلم للرجال، حل الجيبوتي عبد الفتاح آوليه في الصدارة، متقدماً على الإماراتي سعود الزعبي والنيجيري حسن الهوساوي، أما في سباق 21 كلم للسيدات، فقد تفوقت المغربية مريم وعيد، وجاءت السعودية حنين الرشيد في المركز الثاني، بينما احتلت الفرنسية ماغي كيبوبو المركز الثالث.
وفي الفئة الأكثر صعوبة، سباق 42 كلم، انتزع البولندي واجيشيش كوبيك المركز الأول، تلاه النيجيري أحمد يوسف، فيما جاء العماني صالح السعيدي ثالثًا.
من جانبه، أكد الأمير خالد بن الوليد بن طلال أن الإقبال الكبير على المشاركة هذا العام تجاوز كل التوقعات، حيث وصل عدد المتسابقين إلى 40 ألفًا، وهو ضعف عدد المشاركين في النسخة السابقة.
وأشار إلى أن هذا التوسع يعكس تزايد الاهتمام بالرياضة المجتمعية، مشددًا على أن الاتحاد السعودي للرياضة للجميع يعتزم توسيع نطاق السباقات ليشمل نصف ماراثون في جدة والدمام، مع إقامة سباقات إضافية في مدن أخرى، ومنح الفائزين فرصة التأهل المباشر إلى “ماراثون الرياض”.
وحول الجوانب التنظيمية، أوضح الأمير خالد أن الحدث سار بسلاسة بفضل التنسيق المحكم بين مختلف الجهات، من المرور إلى البلدية وأمانة الرياض، مؤكدًا أن الماراثون جرى دون أي مشاكل تُذكر.
وفي ختام حديثه، أشار إلى أن هذا النجاح الكبير سيكون دافعًا لمواصلة تطوير الحدث في السنوات المقبلة، ليصبح واحدًا من أبرز الماراثونات على مستوى العالم.