قداسات روحية وصيام بنظام صارم.. تفاصيل صوم يونان في الكنيسة القبطية

آمنة مجدي10 فبراير 2025آخر تحديث :
صوم يونان

تشهد الكنائس خلال فترة صوم يونان طقوسًا روحية متميزة، حيث تُقام القداسات يوميًا بأجواء تعبّدية مكثفة، مما يتيح لعدد كبير من المصلين فرصة المشاركة في الصلاة والتأمل.

ويُخصص لكل قداس صلوات وابتهالات خاصة، يتخللها قراءة سفر يونان من الكتاب المقدس، الذي يروي القصة بكل تفاصيلها ومعانيها العميقة.

يحرص الأقباط في هذه الفترة على الامتناع عن تناول اللحوم وجميع المنتجات الحيوانية، إلى جانب التقيّد بفترات طويلة من الصيام دون طعام، تعبيرًا عن التوبة والتجرد والانضباط الروحي.

وعلى الرغم من أن صوم يونان هو الأقصر بين الأصوام الكنسية، إذ يمتد لثلاثة أيام فقط، فإنه يحمل دلالات روحية قوية، مستوحاة من قصة النبي يونان وتوبة أهل نينوى.

يأتي هذا الصوم قبل بدء الصوم الكبير بخمسة عشر يومًا، ويُعرف يوم الإفطار بعده بـ”فصح يونان”، وهو مصطلح كنسي نادر الاستخدام، إذ يُطلق عادة على عيد القيامة، مما يعكس ارتباط الكنيسة العميق بين قصة يونان ورحلة الفداء في العقيدة المسيحية.

جدير بالذكر أن كلمة “فصح” ذات أصل عبري تعني “العبور”، وهو ما يجسد مفهوم الخلاص والرحمة الإلهية الذي يتكرر في كلا الحدثين.

الاخبار العاجلة