سلطت صحيفة “معاريف” العبرية الضوء على الاتهامات الموجهة لوزير الدفاع الإسرائيلي، حيث اتهمته بتحويل الجيش إلى أداة سياسية تخدم أجندة حزب الليكود بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأوضحت الصحيفة أن قرارات كاتس أثارت حالة من القلق في الأوساط الأمنية، بسبب محاولاته استغلال المؤسسة العسكرية لأهداف سياسية بدلاً من التركيز على دورها الأساسي في المجالات الاستخبارية والعسكرية.
وفي هذا السياق، قال المحلل العسكري للصحيفة، آڤي إشكنازي، إن “وزير الدفاع يثبت مرارًا وتكرارًا أن الأمن الإسرائيلي في أيدٍ غير مسؤولة، مما يدفع الجميع للبقاء في حالة تأهب دائم”.
وأشار إلى أن تعامل كاتس مع رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، اللواء شلومي بايندر، أثار غضب قيادات الجيش، خصوصًا بعد التصريحات المنسوبة للأخير والتي أعرب فيها عن رفضه لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان غزة.
وأضافت الصحيفة أن كاتس بات يُنظر إليه كشخصية غير مؤهلة لقيادة وزارة الدفاع، حيث يتعامل مع القضايا الأمنية الحساسة من منظور حزبي بدلاً من رؤية استراتيجية شاملة، كما اعتبرت أن موقفه هذا يعكس سعي نتنياهو لتحويل الجيش الإسرائيلي إلى أداة سياسية، على غرار ما فعله إيتمار بن غفير مع الشرطة الإسرائيلية.
وحذرت الصحيفة من تداعيات هذا النهج، مؤكدة أن أي تردد أو خوف داخل الأجهزة الاستخبارية بسبب الضغط السياسي قد يؤدي إلى أزمات أمنية خطيرة، خاصة في ظل الوضع المتوتر الذي تعيشه إسرائيل على عدة جبهات.
واختتم إشكنازي تحليله بالقول إن “تحويل الجيش إلى دمية سياسية بيد كاتس ونتنياهو يهدد استقرار إسرائيل، ويجعل ضباطه مجرد أدوات تخدم مصالح السلطة الحاكمة بدلًا من حماية أمن الدولة ومواطنيها”.