عبدالرحمن الراشد: غزة بين خيارين.. خروج حماس أو تهجير سكانها

آمنة مجدي8 فبراير 2025آخر تحديث :
الكاتب عبدالرحمن الراشد

طرح الكاتب والإعلامي عبدالرحمن الراشد رؤية لافتة بشأن مستقبل غزة، في ظل المتغيرات السياسية الدولية، خاصة بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وأشار الراشد إلى أن النقاش الذي كان يدور حول إخراج حماس كحل للأزمة، تحوّل فجأة إلى فكرة ترحيل سكان القطاع بالكامل، وهو مقترح متطرف قد يصبح أكثر جدية مع استمرار الصراع.

وأوضح الراشد أن حماس أخطأت مجددًا في تقدير التطورات، حيث أضاعت تسعة أشهر من المفاوضات دون الوصول إلى حل، مما جعل فرصها أكثر صعوبة مع الإدارة الأميركية الجديدة.

ومع توجه ترامب نحو إلغاء سياسات بايدن، طرح فكرة التهجير الجماعي لسكان غزة، رغم أنه غير قابل للتطبيق من الناحية القانونية، ولا يحظى بدعم حتى داخل الكونغرس وإدارته.

وحذّر الراشد من أن عدم تعامل الدول العربية بجدية مع موقف ترامب قد يدفعه لتنفيذ المشروع، مما قد يؤثر على استقرار المنطقة برمتها، خصوصًا مع مصر والأردن، اللتين ستكونان في قلب تداعيات أي تغيير ديموغرافي قسري في غزة.

ويرى الراشد أن الوضع الحالي ينذر بجولة جديدة من الحرب، حيث لا تزال إسرائيل تمتلك الرغبة والسلاح لمواصلة القتال، فيما ترفض حماس مغادرة القطاع، كما أن الإسرائيليين يستغلون وجود الحركة كذريعة لتمرير أجندتهم السياسية، ومنع أي دور مستقبلي للسلطة الفلسطينية في غزة.

وأكد الكاتب أن حماس أمام فرصة أخيرة لتصحيح مسارها، عبر اتخاذ قرار يصب في مصلحة مليوني فلسطيني، بدلاً من الاستمرار في العناد والمقامرة بمصير السكان، ورغم ادعاءات الانتصار، يدرك أهالي غزة حقيقة الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، نتيجة تصرفات حماس التي أدخلت القطاع في دوامة دمار مستمرة منذ هجوم 7 أكتوبر 2023.

وختم الراشد مقاله بتساؤل محوري: هل يمكن لحماس أن تتخذ قرارًا مسؤولًا ينقذ سكان غزة؟ مشيرًا إلى أن مستقبل القطاع مرتبط بموقف الحركة، فإذا استمرت في عنادها، فإنها تمنح نتنياهو وترامب الذريعة المثالية لتنفيذ مخططاتهما، سواء كان ذلك عبر التهجير أو مزيد من التدمير.

الاخبار العاجلة