تستعد غرينلاند لخوض انتخابات برلمانية مبكرة في 11 مارس المقبل، بعد قرار مفاجئ من رئيس الوزراء موته بي إيجيده بتقديم موعدها، وهو ما أقرّه البرلمان خلال جلسة استثنائية في العاصمة نوك يوم الثلاثاء.
وأكد إيجيده، في منشور عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، أن البلاد تمرّ بمرحلة حساسة وغير مسبوقة، الأمر الذي دفعه إلى التعجيل بالاقتراع، رغم أن القوانين الانتخابية تقضي عادة بمهلة لا تقل عن ستة أسابيع بين الإعلان وإجراء الانتخابات.
وكانت الانتخابات مقررة في موعد أقصاه 6 أبريل، إلا أن التطورات السياسية الراهنة دفعت الحكومة إلى تعديل الجدول الزمني وإجراء الاستحقاق الانتخابي قبل ذلك بأسبوعين.
يأتي هذا القرار في وقت تزداد فيه التوترات بشأن مستقبل غرينلاند، خاصة بعد التصريحات المثيرة للجدل للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أبدى اهتمامًا بضم الجزيرة إلى الولايات المتحدة.
ورغم أن رئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكسن، أكدت أن غرينلاند جزء لا يتجزأ من المملكة الدنماركية، إلا أن الجدل لم يهدأ، حيث أشار وزير الخارجية الأميركي الأسبق ماركو روبيو إلى أن رغبة ترامب في الاستحواذ على الجزيرة “جدية للغاية”.
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق أن انضمام غرينلاند إلى الولايات المتحدة أمر ممكن، ولم يستبعد استخدام الأدوات الاقتصادية أو حتى العسكرية لتحقيق هذا الهدف، وهو ما أثار ردود فعل قوية من الحكومة الدنماركية، التي شددت على أن الجزيرة ليست للبيع.
