هل تُطيح الميول الكروية بالإنجازات من سجلات التاريخ؟ قضية فؤاد أنور تُعيد فتح ملف معايير “الأسطورة” في نادي الشباب

محمد مصطفى27 يناير 2025آخر تحديث :
تصريحات فؤاد أنور

أثار قرار نادي الشباب الأخير باستبعاد نجمه السابق فؤاد أنور من قائمة أساطير النادي موجة من الجدل والنقاشات الحادة في الأوساط الرياضية السعودية، حيث أضاءت تصريحات الرئيس السابق للنادي، طلال آل الشيخ، جوانب خفية من هذه القضية، مُسلطة الضوء على مدى تعقيد معايير اختيار “الأسطورة” في الأندية.

كشف آل الشيخ عن أن قرار استبعاد أنور لم يكن مُتعلّقاً بإنكار إنجازاته مع النادي، بل يعود إلى ما وصفه بـ “مواقف غير جيدة” للاعب.

وفي سياق حديثه، قارن آل الشيخ بين وضع أنور ووضع أسطورة نادي النصر، ماجد الجمعان، مُوضحاً أن الجمعان حافظ على ولائه لناديه حتى بعد انتهاء مسيرته، بينما اختلف الأمر مع أنور بسبب وجود خلافات مع إدارة الشباب.

بل وصل الأمر إلى تصريح أنور نفسه بأنه يُشجع النصر وليس الشباب، وقد كشفت هذه التصريحات عن بُعد جديد في القضية، حيث أظهرت وجود خلافات شخصية وميول كروية مُعلنة قد تكون ساهمت في اتخاذ قرار الاستبعاد.

انقسمت الآراء بين الجماهير الرياضية حول هذه القضية، حيث دافع البعض عن حق الإدارة في اتخاذ ما تراه مُناسباً، مُعتبرين أن الولاء والانتماء من أهم معايير اختيار الأساطير، بينما رأى البعض الآخر أن إنجازات أنور مع الشباب تتحدث عنه، وأن استبعاده يُعتبر تجاهلا لتاريخه الكروي، بغض النظر عن ميوله أو خلافاته مع الإدارة. 

وهكذا تحولت قائمة الأساطير إلى قضية رأي عام تُثير نقاشات حادة حول معايير التقييم والتقدير في عالم الرياضة، وأهمية الولاء والانتماء في تكوين صورة “الأسطورة” في أذهان الجماهير، مُسلطة الضوء على مدى تأثير العوامل الخارجية عن الملعب على تقييم مسيرة اللاعبين.

الاخبار العاجلة