أعلنت شركة سبيس إكس عن إنجاز كبير في رحلات الفضاء، حيث نجحت في إطلاق 27 قمرًا صناعيًا من شبكة “ستارلينك” من قاعدة فاندنبرغ الفضائية في كاليفورنيا يوم 21 يناير 2025.
هذه المهمة لم تقتصر على إطلاق الأقمار فحسب، بل شملت أيضًا عودة صاروخ فالكون 9 بنجاح إلى سفينة بدون طيار في البحر، ليحقق بذلك الهبوط رقم 400 في مسيرة الشركة، وهو ما يعكس التقدم المذهل في تكنولوجيا الفضاء القابلة لإعادة الاستخدام.
يعتبر صاروخ فالكون 9 بمثابة العمود الفقري للعديد من نجاحات سبيس إكس في مجال الفضاء، حيث كانت غالبية عمليات الهبوط الـ400 لهذه الشركة قد تمت بواسطة هذا الصاروخ، ويُعد فالكون 9 واحدًا من أكثر الصواريخ نجاحًا في تاريخ الرحلات الفضائية، حيث سجلت بعض المعززات التابعة له أرقامًا قياسية مثل إتمام 25 مهمة إطلاق وهبوط.
وقد أكسبت هذه الإنجازات سبيس إكس ميزة حاسمة في تقليل التكاليف وزيادة قدرة الشركة على إجراء المزيد من المهام الفضائية.
ولم تكن فقط طرازات فالكون 9 هي المساهمة الوحيدة في هذا الإنجاز، حيث لعب صاروخ “فالكون هيفي”، المصمم خصيصًا للمهام الثقيلة، دورًا أساسيًا، وعلى الرغم من أنه قد أُطلق 11 مرة فقط، إلا أن تكامله مع ثلاث معززات من طراز فالكون 9 مكنه من تنفيذ عدة عمليات هبوط في مهمة واحدة، مما يعزز من قدرة سبيس إكس على تنفيذ المهام الفضائية ذات الحمولة الثقيلة.
فيما يخص التطور المستقبلي، يواصل برنامج “ستارشيب” من سبيس إكس جذب الانتباه، حيث يُعتبر الجيل التالي من مركبات الشركة، ويستهدف تحقيق بعثات إلى القمر والمريخ في المستقبل، ورغم أن عمليات هبوط ستارشيب لم تكن جزءًا من الإنجاز الأخير، إلا أن التجارب الأخيرة قد أظهرت إمكانات كبيرة لهذه المركبة الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام بالكامل.
