شهد ملعب كتالونيا أمسية كروية استثنائية، حيث قدّم برشلونة أداءً هجوميًا طاغيًا أطاح بفالنسيا بنتيجة ساحقة 7-1، في مباراة سيطر عليها الفريق الكتالوني من البداية إلى النهاية، مُقدمًا عرضًا كرويًا مُبهرًا أسعد جماهيره، هذا الانتصار رفع رصيد برشلونة إلى 42 نقطة مُعززًا موقعه في المركز الثالث في سلم ترتيب الدوري الإسباني، ومُقلصًا الفارق مع المتصدر ريال مدريد إلى 7 نقاط، ليُشعل فتيل المنافسة على اللقب من جديد، مُرسلًا إنذارًا شديد اللهجة للمنافسين.
بدأت الإثارة مبكرًا بهدف افتتاحي سريع حمل توقيع النجم الهولندي فرينكي دي يونج في الدقيقة الثالثة، إثر تمريرة عرضية مُتقنة من الشاب لامين يامال داخل منطقة العمليات، استقبلها دي يونج بثبات وأودعها الشباك على يمين الحارس، مُطلقًا شرارة الفرح في المدرجات، ولم تمضِ سوى خمس دقائق حتى ضاعف فيران توريس النتيجة بتسجيل الهدف الثاني، مُستفيدًا من عرضية أرضية مُحكمة من بالدي من الجهة اليسرى، ليُسدد الكرة بدقة في المرمى مُضاعفًا من أوجاع فالنسيا، هذا الهدف أكد نوايا برشلونة الهجومية.
في الدقيقة الخامسة عشر، وسّع النجم البرازيلي رافينيا الفارق بتسجيل الهدف الثالث، بعد تلقيه تمريرة بينية ذكية، تلاعب على إثرها بالحارس ببراعة وأسكن الكرة الشباك الخالية، مُعلنًا عن هيمنة برشلونة الكاملة على مجريات اللعب، لم يكتفِ الفريق الكتالوني بهذا القدر من الأهداف، بل واصل الضغط الهجومي المُتواصل ليُسجل فيرمين لوبيز الهدف الرابع في الدقيقة 25، بعد استقباله كرة طولية خلف خط الدفاع، سددها بإتقان في الزاوية اليسرى للحارس، مُحرزًا هدفًا رائعًا، هذا الهدف أظهر الانسجام التام بين خطوط الفريق.
وقبل صافرة نهاية الشوط الأول، عاد فيرمين لوبيز ليُسجل الهدف الخامس، مُستغلًا ارتداد الكرة من العارضة بعد تسديدة قوية من رافينيا، ليُنهي الشوط الأول بنتيجة ثقيلة على فالنسيا، مُشيرًا إلى تفوق برشلونة المطلق، مع انطلاق الشوط الثاني، حاول فالنسيا تدارك الموقف وتقليص الفارق، ونجح في ذلك في الدقيقة 60 عن طريق هوجو دورو، الذي استغل عرضية أرضية مُسجلًا هدفًا في شباك تير شتيجن، لكن فرحة فالنسيا كانت قصيرة الأمد، هذا الهدف لم يُثنِ عزيمة برشلونة.
ففي الدقيقة 66، عاد الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي ليُسجل الهدف السادس لبرشلونة، بعد تلقيه تمريرة بينية رائعة داخل منطقة الجزاء، سددها بقوة في الزاوية اليمنى للحارس، مُعيدًا الفارق إلى ما كان عليه، مُحبطًا أي محاولة لفالنسيا للعودة في المباراة، واختتم برشلونة المهرجان التهديفي في الدقيقة 75، بهدف عكسي سجله لاعب فالنسيا سيزر تاريحا بالخطأ في مرماه، لتنتهي المباراة بفوز كاسح لبرشلونة بنتيجة 7-1، في ليلة كروية تاريخية ستبقى خالدة في ذاكرة الجماهير، هذا الفوز يُعتبر بمثابة إعلان عن قوة برشلونة وعودته للمنافسة بقوة.