في مشهد كروي تاريخي، سطّر النجم المصري محمد صلاح، جناح ليفربول، فصلًا جديدًا في حكايات الدوري الإنجليزي الممتاز، مُحققًا إنجازًا استثنائيًا بتخطيه الأسطورة الفرنسية تيري هنري في قائمة الهدافين التاريخيين.
هذا الإنجاز لم يكن مجرد رقم يُضاف إلى سجلات صلاح، بل كان بمثابة زلزال هزّ عرش الهدافين في البريميرليج، مُعلنًا عن ميلاد أسطورة مصرية جديدة تُنافس عظماء اللعبة.
في المواجهة التي جمعت ليفربول بإيبسويتش تاون ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، شهدت الدقيقة 35 لحظة فارقة في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية، حيث تمكن صلاح من تسجيل هدفٍ غالٍ.
لم يكن هدفًا عاديًا، بل كان هدفًا تاريخيًا بكل المقاييس، إذ رفع رصيده في الدوري الإنجليزي إلى 176 هدفًا، مُتجاوزًا بذلك الرقم الذي ظلّ مُسجلًا باسم تيري هنري عند 175 هدفًا، ليُحرز صلاح لنفسه مكانًا بين الكبار في المركز السابع بقائمة الهدافين التاريخيين للدوري الإنجليزي، مُرسخًا اسمه بأحرف من نور في تاريخ البطولة.
يُعد هذا الإنجاز بمثابة شهادة تقدير لمستوى صلاح الخارق هذا الموسم، فخلال 22 مباراة خاضها في البريميرليج، نجح في تسجيل 19 هدفًا، إضافة إلى صناعة 13 هدفًا لزملائه.
ما يُؤكد على أنه ليس مُجرد هداف قناص، بل هو لاعب مُتكامل يُساهم في بناء الهجمات وصناعة الفرص، ويُقدم أداءً يُبهر الجماهير في كل مباراة، ويُثبت أنه من الطراز الرفيع الذي يُمكنه تغيير مجرى أي لقاء.
بهذا الإنجاز يُواصل محمد صلاح كتابة التاريخ بأحرف ذهبية، ويُثبت أنه قادم ليُنافس على عرش الأساطير في الدوري الإنجليزي، ويُلهم أجيالًا من الشباب في مصر والعالم العربي.
ويُقدم لهم نموذجًا يُحتذى به في الإصرار والعزيمة والوصول إلى القمة، ولا شك أن عشاق كرة القدم ينتظرون بشغف المزيد من الإبداع والتألق من هذا النجم المصري الاستثنائي في المُستقبل.
