انتخب معز الناصري رئيسًا للاتحاد التونسي لكرة القدم للأربع سنوات القادمة (2025-2029)، وذلك في أعقاب الجمعية العمومية الانتخابية التي جرت اليوم السبت، هذا الانتخاب يضع حدًا لفترة من عدم الاستقرار الإداري الذي شهدته الكرة التونسية مؤخرًا.
حقق الناصري فوزًا كاسحًا في الدور الأول من الانتخابات بحصوله على 237 صوتًا من أصل 170 ناديًا حضروا الجمعية العمومية من بين 174 ناديًا منخرطًا في الاتحاد، بينما حصل منافسه محمود الهمامي على 136 صوتًا وجلال تقية على 55 صوتًا، هذا الفوز يُظهر ثقة كبيرة من الأندية في رؤية الناصري لإدارة الكرة التونسية.
يتمتع الناصري بخبرة إدارية وقانونية واسعة في مجال كرة القدم، حيث شغل لسنوات طويلة منصب رئيس لجنة الاستئناف بالاتحاد التونسي، كما أنه عضو حالي في لجنة الاستئناف بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، هذه الخبرة تُؤهله لقيادة الاتحاد في المرحلة القادمة.
تضم قائمة معز الناصري شخصيات رياضية بارزة، من بينهم حسين جنيح، وهو نائب الرئيس السابق في عهد وديع الجريء، بالإضافة إلى ريم البجاوي ومروى السخيري وبلحسن بن سمرة ومنوبي الطرودي ووسام اللطيف ومعز النايلي ومعز المستيري وزياد المسعودي وناجي الشاهد وخميس الحمزاوي، هذه القائمة تُشكل فريقًا متكاملًا يهدف إلى تطوير كرة القدم التونسية.
شهدت كرة القدم التونسية منذ أكتوبر 2023 فترة فراغ إداري بعد اعتقال رئيس الاتحاد السابق وديع الجريء وإيداعه السجن بسبب اتهامات بالفساد المالي والإداري وتوقيع عقود مخالفة للقوانين، وقد تولى خلال هذه الفترة رئيسان مؤقتان الإشراف على الاتحاد، هما واصف جليل، نائب الرئيس السابق، ثم كمال إيدير الذي عينه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رئيسًا للجنة تسوية الأزمة في أغسطس الماضي، وقد انتهت مهمة هذه اللجنة رسميًا اليوم مع إجراء الانتخابات.
يواجه معز الناصري، الرئيس الجديد للاتحاد، تحديات كبيرة، من بينها ملف اختيار المدرب الجديد للمنتخب التونسي، وذلك بعد تراجع لجنة التسوية عن الاتفاق المبدئي مع البرتغالي كارلوس كيروش قبل أسبوعين، هذا الملف يُعتبر من أولويات الرئيس الجديد ويتطلب اتخاذ قرار سريع ومناسب.
