في زاوية تحمل الكثير من الدروس المؤلمة، تداولت وسائل الإعلام قصة مثيرة للجدل عن امرأة قررت التبرع بكليتها لزوجها لإنقاذ حياته، إلا أن النهاية جاءت على عكس كل التوقعات.
تُروى القصة عن زوجة أحبت بصدق، لدرجة أنها غيّبت عقلها تمامًا أمام مشاعرها، وقررت التضحية بجزء من جسدها لتمنح شريك حياتها فرصة جديدة للعيش، وبعد تعافي الزوج واستعادته عافيته بالكامل، جاء الرد الصادم: قرر الزواج من صديقتها المقرّبة، تاركًا خلفه جرحين غائرين، أحدهما في جسدها والآخر في قلبها.
تلك الزوجة، التي أطلقت عليها الصحافة البريطانية اسم “سامانثا”، واجهت خيانة مزدوجة من زوجها وصديقتها، لتكتشف لاحقًا أن الزوج كان يخفي علاقته مع صديقتها أثناء فترة مرضه، وبمجرد أن تعافت صحته، اختار أن يبدأ حياة جديدة معها، دون أي اعتبار لتضحيات زوجته السابقة.
هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” سلطت الضوء على القصة، موثقةً اللحظات المؤثرة التي عايشتها سامانثا في فيلم وثائقي، ورغم الطابع المأساوي للنهاية، أصبحت هذه القصة عبرة لكل من يقدم على التضحية دون التفكير العميق فيما إذا كان الطرف الآخر يستحق تلك التضحية أم لا.
سامانثا ندمت بشدة على قرارها، ليس فقط لأنها خسرت كليتها، بل لأنها وضعت ثقتها وحبها في رجل أثبت أنه غير جدير بأي من تلك المشاعر، والقصة تحمل رسالة واضحة: “التضحية يجب أن تكون لمن يستحق، وليس لمن يُثبت أنه عبء عاطفي وأخلاقي”.