في ليلة كروية لا تُنسى على ملعب “مولينيو”، قدّم أرسنال درسًا في الروح القتالية والعزيمة الصلبة، حيث تمكن من تحقيق انتصار غالٍ على مضيفه وولفرهامبتون بهدف دون رد.
في مباراة شهدت أحداثًا درامية وطرد لاعبين من كلا الفريقين، ليُثبت “المدفعجية” أنهم قادرون على تجاوز الصعاب وتحقيق الفوز في أصعب الظروف، ويُواصلون مطاردة الصدارة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
تحولت المباراة إلى اختبار حقيقي لقوة شخصية أرسنال، عندما اضطر الفريق للعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 43 بعد حصول لاعبه الشاب مايليس ليويس سكيلي على بطاقة حمراء.
ليُصبح الفريق في وضع حرج، ويواجه مهمة صعبة أمام وولفرهامبتون على أرضه ووسط جماهيره، ورغم النقص العددي، لم يفقد لاعبو أرسنال تركيزهم، بل أظهروا تماسكًا دفاعيًا كبيرًا، وإصرارًا على الخروج بنتيجة إيجابية.
ازدادت الإثارة في المباراة مع حلول الدقيقة 70، عندما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه لاعب وولفرهامبتون جواو جوميز، ليتعادل الفريقان في عدد اللاعبين، ويعود التنافس إلى نقطة الصفر، وبعدها بأربع دقائق فقط.
انطلق المدافع الإيطالي ريكاردو كالافيوري ليُسجل هدفًا تاريخيًا في الدقيقة 74، هدفًا منح أرسنال ثلاث نقاط ثمينة، وأشعل المدرجات بفرحة جنونية، ليُصبح كالافيوري بطل الليلة.
بهذا الفوز الصعب، رفع أرسنال رصيده إلى 47 نقطة، مُحافظًا على مركزه في وصافة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، ومُقلصًا الفارق مع المُتصدر ليفربول إلى 6 نقاط، ليُؤكد “المدفعجية” أنهم لم يستسلموا في سباق المنافسة على اللقب، وأنهم سيُقاتلون حتى النهاية.
بينما تجمد رصيد وولفرهامبتون عند 16 نقطة، ليُواصل الفريق صراعه من أجل البقاء في الدوري الممتاز.
يُمثل هذا الانتصار دفعة معنوية هائلة لأرسنال، ويُبرز قوة شخصية الفريق، وقدرته على التغلب على التحديات، ويُعطي الفريق دفعة قوية في مشواره نحو تحقيق حلم التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ويُبشر بمنافسة شرسة ومثيرة حتى الرمق الأخير.