أعلنت الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، عن إعادة إدراج جماعة الحوثي اليمنية (أنصار الله) ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وجاء القرار بعد مراجعة أمنية، ليعيد ترامب بذلك تصنيف الحوثيين على النحو الذي اتخذته إدارته في يناير 2021.
وفقًا للبيت الأبيض، يأتي هذا التصنيف في وقت تزايدت فيه المخاوف من تهديد الحوثيين للأمن الإقليمي، لا سيما في مناطق الشرق الأوسط، كما أن الأنشطة العسكرية للجماعة تشكل خطرًا على المدنيين وعلى الموظفين الأميركيين في المنطقة، بالإضافة إلى تأثيراتها السلبية على استقرار التجارة البحرية العالمية.
وأوضح البيان أن الولايات المتحدة ستواصل التنسيق مع شركائها في المنطقة لتعزيز جهود مكافحة الحوثيين، بينما ستتخذ خطوات عملية تشمل إنهاء أي تعاون مع الكيانات التي تواصل التعامل المالي مع الحوثيين، من خلال توجيه خاص للوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار يعكس تغيرًا ملحوظًا في السياسة الأميركية تجاه الحوثيين مقارنة بإدارة بايدن، التي ألغت التصنيف الإرهابي في بداية حكمها، قبل أن تعيد تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية عالمية في وقت لاحق، وهذه الخطوة تشير إلى أن خطر الحوثيين ما يزال مستمرًا، رغم الهدوء النسبي الذي شهدته المنطقة في الآونة الأخيرة بعد هدنة غزة.