تلقى نادي الاتحاد عرضاً رسمياً من نادي الرياض لاستعارة لاعب خط الوسط الشاب أحمد الغامدي خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، ما يُعيد فتح ملف مستقبل اللاعب مع العميد.
ويضع إدارة النادي في موقف حاسم لاتخاذ القرار المناسب، حيث يسعى الرياض لتعزيز صفوفه بلاعب يمتلك مهارات فنية عالية، بينما يدرس الاتحاد العرض بعناية فائقة قبل اتخاذ أي قرار نهائي.
لم يُصدر نادي الاتحاد حتى الآن أي بيان رسمي بشأن موقفه من هذا العرض، ما يُبقي باب التكهنات مفتوحاً، إلا أن التقارير الصحفية تُشير إلى أن إدارة الاتحاد قد تُبدي موافقتها على إعارة الغامدي، وذلك بسبب قلة مشاركاته مع الفريق الأول تحت قيادة المدرب لوران بلان.
حيث لم يحظَ اللاعب بفرصة اللعب بشكل منتظم هذا الموسم، واقتصرت مشاركاته على أربع مباريات فقط، بإجمالي 83 دقيقة لعب موزعة بين منافسات دوري روشن السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين، ما يُقلل من فرص تطوره واكتسابه الخبرة.
وتُعتبر قلة مشاركات الغامدي مع الفريق الأول دافعاً قوياً لإدارة الاتحاد للتفكير جدياً في إعارته، حيث تُتيح الإعارة للاعب فرصة اللعب بشكل أساسي واكتساب الخبرة والاحتكاك في مباريات أكثر.
وهو ما يُعود بالنفع على اللاعب ونادي الاتحاد على حد سواء على المدى الطويل، كما أن إعارة اللاعب قد تُساهم أيضاً في تخفيف العبء على ميزانية النادي من ناحية الرواتب، وتوفير مساحة في قائمة الفريق.
يُذكر أن الغامدي كان قد انضم إلى صفوف نادي الاتحاد في يناير 2024 على سبيل الإعارة من نادي الاتفاق، قبل أن تُقرر الإدارة الاتحادية شراء عقده بشكل نهائي في الصيف الماضي، في صفقة أظهرت ثقة النادي الكبيرة في إمكانيات اللاعب.
ووقعت معه عقداً يمتد حتى عام 2027، ما يُؤكد رغبة النادي في الاستثمار في المواهب الشابة، وتطويرها لتُصبح من ركائز الفريق في المستقبل.
وتنتظر جماهير الاتحاد والرياض على حد سواء القرار النهائي من إدارة نادي الاتحاد بشأن عرض إعارة الغامدي، حيث يُعتبر اللاعب من المواهب الشابة الواعدة في الكرة السعودية.
وتتطلع الجماهير لرؤيته يُشارك بشكل أكبر ويُطور من مستواه، سواءً مع الاتحاد أو مع فريق آخر على سبيل الإعارة، من أجل العودة أقوى وأكثر جاهزية لتمثيل العميد.