أثار المحلل الرياضي ولاعب منتخب مصر السابق، أحمد حسام ميدو، نقاشاً حاداً في الأوساط الرياضية السعودية، وذلك بتسليط الضوء على ظاهرة غياب المدربين السعوديين عن قيادة فرق دوري روشن السعودي للمحترفين، خلال ظهوره في برنامج “دورينا غير”.
حيث طرح ميدو تساؤلاً مهماً حول أسباب هذا الغياب، مُقارناً الوضع في الدوري السعودي بالدوريات العالمية الأخرى، ما فتح الباب أمام تحليل أعمق لأوضاع التدريب في المملكة.
في حديثه المُثير للجدل، قال ميدو مُخاطباً الجمهور:
“انظروا إلى الدوري السعودي.. لا يوجد أي مدرب سعودي فيه”
مُعبراً عن استغرابه الشديد من هذا الوضع، مُضيفاً:
“وهذا الأمر لا نراه في الدوريات الخارجية”
حيث أوضح ميدو أن الدوريات الكبرى في أوروبا وأمريكا الجنوبية تشهد وجود مدربين محليين على رأس القيادة الفنية لأندية الصفوة، ما يُبرز الفرق الواضح بين الوضع في الدوري السعودي وبقية الدوريات العالمية.
يُعتبر تصريح ميدو بمثابة دعوة للتفكير والتساؤل حول أسباب تهميش الكفاءات التدريبية السعودية، حيث يُثير هذا الغياب تساؤلات حول مدى الاهتمام بتطوير المدربين الوطنيين ومنحهم الفرصة لإثبات جدارتهم في قيادة الفرق في أقوى دوري بالمنطقة.
كما يُفتح النقاش حول مدى تأثير الاعتماد المُفرط على المدربين الأجانب على مستقبل كرة القدم السعودية وقدرتها على بناء كوادر تدريبية وطنية قادرة على المنافسة على أعلى المستويات.
يُعرف عن دوري روشن السعودي استقطابه لأفضل المدربين العالميين، ما يُساهم في رفع مستوى المنافسة، لكن غياب المدرب السعودي يطرح تساؤلات حول كيفية الاستفادة من هذه الخبرات العالمية في تطوير الكفاءات الوطنية، وهل يتم توفير البيئة المناسبة للمدرب السعودي للتطور والوصول إلى مستوى يُمكنه من قيادة فرق الدوري، ويُنتظر أن يُثير هذا التصريح نقاشات مُعمقة في الأوساط الرياضية والإعلامية حول مستقبل التدريب في المملكة.
