شهدت المباراة الودية التي جمعت بين نادي إنتر ميامي الأمريكي ونظيره كلوب أمريكا المكسيكي فجر يوم الأحد، الظهور الأول للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في عام 2025، حيثُ قدم ميسي أداءً مميزًا خلال اللقاء.
وتمكن من تسجيل هدف رائع في الدقيقة 34 من عمر المباراة عن طريق ضربة رأسية مُحكمة، مُساهمًا في فوز فريقه إنتر ميامي بركلات الترجيح بنتيجة 3/2 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 2/2، ومع ذلك، لم يقتصر الحديث عن المباراة على أداء ميسي وأهدافها، بل امتد ليشمل واقعة أثارت جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
فقد شهدت مدرجات ملعب “أليغانت” في لاس فيغاس، الذي استضاف المباراة، إطلاق جماهير نادي كلوب أمريكا المكسيكي صافرات استهجان مُوجهة ضد ليونيل ميسي طوال مجريات اللقاء.
ويبدو أن هذه الصافرات لم تمر مرور الكرام على النجم الأرجنتيني، حيثُ ردّ عليها بطريقة أثارت الكثير من ردود الفعل، فبعد تسجيله الهدف، احتفل ميسي بطريقة استفزت الجماهير المكسيكية بشكل كبير.
وقام ميسي، البالغ من العمر 37 عامًا، بالتوجه نحو جماهير كلوب أمريكا مباشرة بعد تسجيله الهدف، واحتفل أمامهم بطريقة بدت وكأنها رسالة مُباشرة لهم، حيثُ أشار بيده إلى عدد مرات فوز منتخب بلاده الأرجنتين بلقب كأس العالم، مُظهرًا ثلاثة أصابع في إشارة إلى الألقاب الثلاثة التي حققها منتخب التانغو.
في المقابل، بدا وكأنه يُشير أيضًا إلى أن منتخب المكسيك لم يُحقق هذا اللقب على الإطلاق، ما أثار غضب الجماهير المكسيكية الحاضرة في الملعب، وأشعل فتيل الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي بين مُؤيد ومُعارض لتصرف النجم الأرجنتيني.
وقد انتشرت مقاطع الفيديو والصور التي تُوثق احتفال ميسي على نطاق واسع عبر منصات التواصل، حيثُ انقسمت الآراء بين من اعتبر تصرفه رد فعل طبيعي على الاستهجان الذي تعرض له طوال المباراة.
وبين من رأى فيه استعلاءً واستفزازًا غير مُبرر للجماهير المكسيكية، بغض النظر عن وجهات النظر المُختلفة، فإن هذه الواقعة قد أضافت بُعدًا آخر إلى المباراة الودية، وحولتها إلى حديث الساعة في الأوساط الرياضية.