في قصة تبرز قوة التعايش والتسامح، يروي سمير رضوان، رجل هندي نشأ في السعودية، كيف أصبحت المملكة وطنه الحقيقي بعد أن أمضى فيها معظم حياته، ومنذ أن وصل إلى السعودية مع عائلته وهو طفل، شعر سمير بأنها أرضه الأم التي احتضنته وأعطته الفرص.
سمير، الذي تزوج من سعودية وأنجب ثلاث بنات، يوضح في حديثه أنه لم يشعر يومًا بالغربة في المملكة، فخلال سنواته هنا، درس في المدارس السعودية، وتلقى العلاج في المستشفيات الحكومية، وعمل في شركات مرموقة، ويعزو سمير الفضل في ذلك إلى الرؤية الحكيمة للقيادة السعودية، بقيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
في حديثه المؤثر، استعرض سمير جواز سفره الهندي والسعودي، موضحًا أنه لا يرتبط فقط بالسعودية من خلال زواجه وأسرته، بل أيضًا من خلال عائلته الواسعة التي دفنت في المملكة، بما في ذلك أجداده ووالده الراحل.
سمير لا يخفي غضبه من محاولات تشويه صورة السعودية عبر بعض الأفلام، مثل فيلم “حياة الماعز”، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال لا تعكس الواقع، بل هي مجرد وجهات نظر فنية بعيدة عن الحقيقة.
قصة سمير رضوان تمثل نموذجًا حقيقيًا للتعايش والاحترام المتبادل بين الثقافات المختلفة، وتثبت أن السعودية كانت ولا تزال أرضًا مفتوحة لكل من يرغب في العيش بسلام وازدهار.
