مع اقتراب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل غدًا الأحد، تستعد الأطراف المعنية لإتمام عملية التبادل المرتقبة، حيث أعلنت السلطات الإسرائيلية عن تجهيز نقاط استقبال عند معبر كرم أبو سالم، قاعدة رعيم، ومعبر إيرز شمال القطاع، لاستقبال الأسرى المفرج عنهم، ومن المقرر أن يخضع هؤلاء الأسرى لفحوص طبية ونفسية من قبل مختصين إسرائيليين قبل نقلهم إلى المستشفيات عبر وسائل النقل المختلفة.
في المقابل، وعلى الجانب الفلسطيني، فرضت إسرائيل قيودًا صارمة على الاحتفالات المتعلقة بإطلاق الأسرى الفلسطينيين، حيث أعلنت عن إجراءات تمنع أي مظاهر علنية للفرح بهذه المناسبة، وفقًا لما ذكرته الجهات الرسمية في بيانها الأخير.
وبدأت المرحلة الأولى من التبادل التي تشمل إطلاق سراح 33 إسرائيليًا، بينهم ثلاث مجندات سيتم الإفراج عنهن في اليوم الأول من الاتفاق، بينما يستمر إطلاق السجناء الإسرائيليين على دفعات منتظمة تمتد على مدار 42 يومًا، مع التركيز على إطلاق سراح 12 أسيرًا في الأسبوع الأخير من العملية.
وفي الجانب الفلسطيني، نشرت وزارة العدل الإسرائيلية قائمة تضم أسماء أكثر من 700 أسير فلسطيني سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق، وتم تحديد الساعة الرابعة مساءً من يوم غد الأحد كموعد لبدء التبادل، وتشمل القائمة أعضاء من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ومن بينهم أفراد يقضون أحكامًا بالسجن مدى الحياة بسبب تورطهم في جرائم قتل.
ومن أبرز الأسماء الغائبة عن القائمة، القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، الذي يعد من أبرز الأسرى الذين تحتجزهم إسرائيل، ويعتبره الكثير من الفلسطينيين مرشحًا محتملًا لرئاسة السلطة الفلسطينية في المستقبل، كان أحد القادة البارزين في الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
