أثارت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، بعد انتخاب جوزيف عون رئيسًا، تساؤلات حول أهداف باريس في هذا البلد.
تسعى فرنسا لتعزيز موقعها كشريك رئيسي عبر دعم الجيش اللبناني، الذي يواجه أزمة مالية خانقة، وتقديم مساعدات تشمل معدات وخبرات لضمان دوره في تعزيز الأمن الداخلي.
على الصعيد الاقتصادي، أعلن ماكرون عن تقديم دعم مالي يصل إلى 100 مليون يورو لإعادة إعمار مرفأ بيروت، مع خطط لجذب استثمارات دولية لدعم الاقتصاد.
كما تعمل باريس على تحقيق توازن دقيق بين دعم سيادة لبنان وإدارة النفوذ الإقليمي، خاصة في ظل التوترات مع إسرائيل وحزب الله.
فرنسا تحاول إعادة صياغة دورها التقليدي في لبنان، لكن التحديات الداخلية وتعقيدات المنطقة تجعل تحقيق أهدافها اختبارًا صعبًا لرؤية ماكرون المستقبلية.