في خطوة وداعية، ألقى الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، خطابًا من البيت الأبيض يوم الأربعاء، معلنًا انتهاء ولايته التي ستختتم الأسبوع المقبل، وكان هذا الخطاب تزامن مع التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، بعد أكثر من عام من الهجمات المتبادلة بين حركة حماس وإسرائيل.
في هذا الخطاب، عبر بايدن عن تأكيده على أهمية التعاون بين الإدارات الأمريكية، مشيرًا إلى أنه يتمنى نجاح الإدارة القادمة بقيادة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، لأنه يرى في نجاح الولايات المتحدة مصلحة للجميع، كما سلط الضوء على التحديات التي تواجه الديمقراطية الأمريكية، محذرًا من أن قوة المال والنفوذ قد تهدد استقرارها، مشددًا على ضرورة حماية الحقوق والحريات الأساسية.
كما تطرق بايدن إلى الصعود المحتمل للمجمع الصناعي التكنولوجي، موضحًا مخاطر المعلومات المضللة على حرية الصحافة والشفافية، وذكر ضرورة محاسبة منصات التواصل الاجتماعي على دورها في حماية المجتمع، وحذر من تأثير الذكاء الاصطناعي على حقوق الإنسان، مطالبًا بوضع ضمانات قوية لضمان استخدام هذه التقنية بشكل آمن ومفيد للبشرية.
وفي سياق إنجازاته، أعاد بايدن التذكير بتحديات الأيام الأولى من ولايته، بما في ذلك مواجهة جائحة كورونا والأزمات الاقتصادية، وقد أبرز بعض النجاحات الكبرى في مجالات الاقتصاد والبنية التحتية، مع التأكيد على استقرار الديمقراطية الأمريكية طوال فترة رئاسته.
ومع ذلك، لا يتقاسم المواطنون الأمريكيون نفس الرأي بشأن إنجازات بايدن، حيث أظهر استطلاع حديث تراجعًا في نسبة الرضا عن أداءه، مما يعكس تباينًا في تقييم فترة رئاسته.
