أشعلت التقارير الصحفية فتيل الإثارة في أوساط كرة القدم، بالكشف عن مفاجأة من العيار الثقيل، حيث يستعد نجما ريال مدريد، لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز، للانتقال إلى الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الموسم الحالي.
ما يُعد بمثابة زلزال يضرب أروقة النادي الملكي، ويثير تساؤلات حادة حول مستقبل الفريق وتوازنه، خاصةً مع التكهنات المستمرة حول تعاقدات النادي مع نجوم آخرين، هذا الخبر شكل صدمة حقيقية لجماهير ريال مدريد التي تعول بشكل كبير على خبرة وقيمة هذين اللاعبين داخل الفريق.
كرّم نادي ريال مدريد مسيرة لاعبه الكرواتي لوكا مودريتش الحافلة بالإنجازات بتجديد عقده في شهر يوليو الماضي، ليضمن بقاءه في صفوف الفريق حتى سن التاسعة والثلاثين، حيث سيبقى مع النادي حتى عام 2025، وقد لاقت هذه الخطوة استحسانًا كبيرًا من الجماهير.
إلا أن التقارير الحالية تُشير إلى أن هذا الموسم قد يكون الأخير للنجم الكرواتي بقميص ريال مدريد، حيث يلوح في الأفق عرض مغرٍ من الدوري السعودي، هذا التحول المفاجئ يطرح تساؤلات حول مدى جدية التجديد السابق، ويثير تكهنات واسعة حول الدوافع الحقيقية وراء قرار مودريتش.
من جهة أخرى، يُعتبر لوكاس فاسكيز أحد اللاعبين الذين تعرضوا لانتقادات لاذعة بعد الهزيمة القاسية أمام برشلونة في كلاسيكو السوبر الإسباني، ففي ظل غياب داني كارفخال بسبب الإصابة، لم يتمكن فاسكيز من تقديم الأداء المنتظر منه.
ما أثار الشكوك حول قدرته على سد الفراغ في هذا المركز الحساس، هذا الأداء المتذبذب قد يكون أحد العوامل التي تدفع النادي للتفكير جديًا في بدائل أخرى لتعزيز مركز الظهير الأيمن.
وتشير التقارير إلى أن ريال مدريد يسعى جاهدًا للتعاقد مع ترينت ألكسندر-أرنولد، نجم ليفربول، لتعزيز مركز الظهير الأيمن، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يسعى النادي لجلب المزيد من التعزيزات في هذا المركز.
ما يُؤكد أن مستقبل فاسكيز مع الفريق بات على المحك، هذه التحركات تُؤكد رغبة ريال مدريد في تجديد دماء الفريق والبحث عن خيارات أكثر قوة وفاعلية في الخط الخلفي.
وتُؤكد المصادر أن فاسكيز سيُغادر ملعب سانتياغو برنابيو بنهاية الموسم بعد انتهاء عقده، وأن وجهته المُحتملة ستكون إما الدوري السعودي للمحترفين أو الدوري الأمريكي.
حيث تلقى عرضًا ماليًّا ضخمًا من نادي الاتحاد السعودي، وتشير مصادر مُقربة من اللاعب إلى أنه اتخذ قراره باللعب مرة أخرى بجوار زميله السابق كريم بنزيما، هذا الانتقال يُمثل فرصة جديدة لفاسكيز لخوض تجربة احترافية مُختلفة والاستفادة من العرض المالي المُغري.
ولن يتم الإعلان الرسمي عن رحيل فاسكيز حتى نهاية الموسم، لكن إدارة ريال مدريد بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات جادة استعدادًا للموسم المُقبل، حيث تعمل على وضع الخطط البديلة والتعاقد مع لاعبين جدد لتعويض رحيل اللاعبين المُحتملين.
هذه الإجراءات الاستباقية تُعكس حرص الإدارة على ضمان استقرار الفريق واستمرارية المُنافسة على أعلى المُستويات.
أما بالنسبة لمودريتش، فقد تلقى هو الآخر عرضًا مُغريًا من نادي الاتحاد السعودي، الذي يسعى لضمه في الموسم المُقبل في مُحاولة لتعزيز صفوفه بنجوم عالميين، هذا العرض يُمثل تحديًا جديدًا لمودريتش، الذي قد يجد فيه فرصة لتجربة تحدٍ جديد في مسيرته الكروية.
وقد استغل وكيل مودريتش زيارة ريال مدريد الأخيرة إلى جدة للتفاوض على العقد الجديد، حيث يُقال إنه تم وضع الأسس لانضمامه إلى الدوري السعودي، فبالإضافة إلى الراتب الضخم، يُعتبر وجود بنزيما في الفريق حافزًا إضافيًّا للكرواتي.
وهو عامل حاسم في قراره النهائي، هذه المفاوضات السرية تكشف عن جدية النادي السعودي في ضم النجم الكرواتي.
وانضم مودريتش إلى ريال مدريد في صيف 2012 قادمًا من توتنهام مُقابل 35 مليون يورو، ويُعتبر الموسم الحالي هو موسمه الثالث عشر مع الفريق الملكي، حيث حقق معه العديد من الألقاب والإنجازات، هذا التاريخ الطويل والناجح قد يشهد فصلًا جديدًا في الدوري السعودي.
