أكد وزير الخارجية الأردني، أن التنظيمات المتشددة لا تزال تشكل تهديدًا حقيقيًا في المنطقة، موضحًا أن الأردن يواجه تحديات كبيرة تتطلب الصبر والدعم الدولي للعملية الانتقالية في سوريا، وأضاف أنه يجب العمل بشكل جماعي من أجل إعادة بناء سوريا على أسس السلام والاستقرار، وضمان حقوق شعبها كاملة.
تصريحات الوزير جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن في مقر وزارة الخارجية الأردنية، حيث ناقش الطرفان التطورات في قطاع غزة، مؤكدين أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، كما تطرقا إلى الأوضاع في سوريا وسبل دعم عملية الانتقال السياسي.
وأوضح الصفدي أن الأردن والدنمارك يدعمان عملية انتقالية شاملة في سوريا تهدف إلى إعادة بناء البلاد، مشيرًا إلى أن سوريا على أعتاب مرحلة جديدة تستدعي تعاون جميع الأطراف، وأضاف أن الأردن تعامل بإيجابية مع الإدارة السورية الحالية التي أكدت التزامها بإعادة بناء سوريا، مع التركيز على تحقيق الأمن والعدالة لجميع المواطنين، ورفض كافة أشكال الإرهاب.
كما أشار الوزير الأردني إلى التزام بلاده بتقديم الرعاية للاجئين السوريين الموجودين على أراضيها، مؤكدًا أن الأردن استضاف أكثر من مليون و300 ألف لاجئ منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011، وأوضح أن عملية إعادة الإعمار في سوريا بدأت بالفعل، مشددًا على استعداد الأردن للوقوف إلى جانب الشعب السوري في بناء مستقبل مستقر يعزز الوحدة الوطنية ويحفظ حقوق جميع أطيافه.