أكد الدكتور محمد سعيد الصرط، الصيدلي المتهم في حادث وفاة السيدة جيهان عبدالقادر في إحدى صيدليات قرية إسطنها بمحافظة المنوفية، أنه لم يتسبب في أي تقصير، موضحًا أنه أجرى اختبار حساسية قبل إعطائها الحقنة التي اتُّهمت بالتسبب في وفاتها، كما أشار إلى أن السيدة سبق وأن تعرضت لحالات تحسس حادة، حسب إفادة المسعف الذي شهد الواقعة، لكن عائلتها لم تُبلغه بتاريخها المرضي.
من جانبه، أوضح سالم فوزي، زوج السيدة المتوفاة، أن زوجته شعرت ببرودة شديدة، ما دفعه إلى اصطحابها إلى الصيدلية للحصول على علاج، ووفقًا لحديثه، أعطاها الصيدلي إبرة دون الإفصاح عن مكوناتها، وبعد لحظات، بدأت السيدة تشكو من صعوبة في التنفس وأبلغته بأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة، وأضاف أنه حاول نقلها إلى المستشفى لإنقاذها، لكنها فارقت الحياة قبل وصولها.
وسط أجواء من الحزن والغضب، شُيّع جثمان السيدة جيهان في جنازة حاشدة، حيث طالب أهالي القرية بالتحقيق العاجل في الحادث ومعاقبة المسؤولين عنه، في ظل الجدل الكبير الذي أثاره استخدام ما يُعرف بـ”حقنة البرد” في علاج نزلات البرد.
من جهتها، جددت وزارة الصحة تحذيراتها من استخدام “حقنة البرد”، والتي غالبًا ما تحتوي على تركيبات دوائية عشوائية من مسكنات ومخفضات حرارة، مشددة على خطورتها خصوصًا مع تزايد الأمراض التنفسية خلال فصل الشتاء.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن هذه الحقن قد تُسبب مضاعفات صحية خطيرة تصل في بعض الحالات إلى الوفاة، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة.
