أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية فرض عقوبات على محمد حمدان دقلو، المعروف بـ “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع، على خلفية دوره في ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية ضد المدنيين في السودان.
جاء ذلك في بيان رسمي نشره وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي أكد أن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك جرائم تطهير عرقي، وتعذيب، واغتصاب جماعي.
وفي التفاصيل، أشار بلينكن إلى أن قوات الدعم السريع ومجموعات مسلحة أخرى متحالفة معها استهدفت المدنيين السودانيين في هجمات ممنهجة، وذكر البيان أن هذه الميليشيات قتلت أفرادًا من الرجال والفتيان، واستهدفت النساء والفتيات عبر جرائم اغتصاب وعنف جنسي مروع، كما شملت الانتهاكات أيضًا قتل الأبرياء الفارين من مناطق الصراع ومنع المدنيين من الحصول على المساعدات الإنسانية.
وتابع البيان أن الولايات المتحدة قررت تجميد أصول حميدتي والشركات التابعة له في محاولة لردع استمرار هذه الفظائع، وأشار البيان أيضًا إلى أن حميدتي قد تم تصنيفه بموجب المادة 7031 (ج) في قانون مكافحة الفساد والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، مما يعني أن هو وأسرته المباشرة أصبحوا غير مؤهلين لدخول الولايات المتحدة.
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية السودانية بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأمريكية ضد ميليشيات الدعم السريع، واعتبرت العقوبات خطوة إيجابية في مواجهة جرائم الحرب المرتكبة، ودعت إلى اتخاذ تدابير مماثلة من دول أخرى في المجتمع الدولي للضغط على قيادة الميليشيا لوقف حربها ضد المدنيين السودانيين.
وأشار البيان السوداني إلى أن الميليشيات المدعومة من حميدتي تواصل استخدام المدنيين كدروع بشرية، محذرة من ضرورة مواجهة هذا التهديد الجماعي بشكل صارم عبر فرض عقوبات أكثر شدة، وتطرقت الوزارة السودانية إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يكون موحدًا في موقفه ضد هذه الجماعات الإرهابية لضمان وقف العنف وتحقيق السلام في السودان.