في ضوء البحث عن علاج فعال للتخلص من الأورام السرطانية أكدت الدراسات الحديثة والأبحاث العلمية حول إمكانية استخدام مضاد الطفيليات المستخدم لعلاج الكلاب والقطط من أجل علاج السرطان، وفي هذا المقال سنتعرف على هذا الدواء ونتوسع في إمكانية توظيفه لهذه الغاية، ونورد بعض المعلومات الهامة حول ذلك.
دواء الكلاب والقطط لعلاج السرطان
خلصت الدراسات الحديثة أن دواء الكلاب والقطط (فينبيندازول) والمعروف تجاريا بعدة أسماء منها (Panacur)، و(Safe-Guard) فعال في وقف نمو الخلايا السرطانية، ويستخدم هذا الدواء كمضاد حيوي للطفيليات يعالج القطط والكلاب من الطفيليات والديدان الشريطية والاسطوانية ويعمل من خلال تعطيل انقسام الخلايا في الطفيليات، مما يؤدي إلى وقف نمو الخلايا والتخلص منها، حديثا وفي عام 2020 بالتحديد خلصت دراسة علمية أن هذا الدواء قد أبطأ نمو الأورام السرطانية لدى فئران التجارب، وقالت دراسات أخرى بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية أنه أثبت قدرته على تقليص الأورام في بعض الحالات عند الجنس البشري.
هل فينبيندازول آمن للبشر
بالرغم من الأمل الكبير الذي يمنحه (فينبيندازول) لمرضى السرطان لكن ليس هناك أي دراسة أو بحث ظهرت للعلن وأكدت إمكانية البشر التداوي بهذا الدواء المخصص لعلاج والحيوانات، حيث أنه لم يخضع لأي تجارب سريرية تعطي نتيجة دقيقة بهذا الأمر، وفيما يلي نرفق بعض الآثار السلبية لاستخدام (فينبيندازول) من قبل البشر:
- أحد الأشخاص من كوريا الجنوبية تعرض لنخر معوي نتيجة الإفراط في تناول (فينبيندازول).
- توفي رجل بريطاني في شهر أكتوبر 2024 ميلادي نتيجة فشل الكبد بسبب هذا الدواء.
بعض المخاوف بشأن فينبيندازول لعلاج السرطان
حذرت الجمعيات الطبية وخبراء الصحة بشدة من استخدام (فينبيندازول) المخصص للحيوانات كعلاج بديل لمرض السرطان وذلك بسبب عدم وجود الدليل الكافي على مدى فعاليته في علاج السرطان وأن كل ما نشر من معلومات مخالفة لذلك عبر شبكات الإنترنت هي مضللة لا تستند إلى البحث العلمي، ومن جانبها أصدرت وزارة سلامة الغذاء والدواء في دولة كوريا الجنوبية تحذيراً شديد اللهجة حول استخدام الدواء، مؤكدة فيه أن أخذ جرعات عالية من (فينبيندازول) قد تؤدي إلى تلف في الدم والأعصاب والكبد.
العقبات أمام اعتماد فينبيندازول كعلاج بشري
يواجه (فينبيندازول) الذي يستخدم بيطري لعلاج الحيوانات من الديدان مجموعة من العقبات أمام اعتماده كعلاج بشري للأورام السرطانية، ومن هذه العقبات:
- يجب أن يخضع هذا الدواء إلى ثلاث تجارب سريرية كبرى على الأقل ليتم اعتماده كدواء لببشر وهذا الأمر مكلف ويستغرق وقتاً.
- حتى الوقت الحالي اقتصرت الدراسات حول هذا الدواء وفعاليته على مجموعة من التجارب المعملية ودراسات حالة فردية وهذا غير كافي لاعتماده كعلاج رسمي.
- المخاوف الكبيرة من أثاره الجانبية السلبية حيث أنه قد يسبب في بعض الحالات فشل في الكبد ونخر معوي وتلف في الكبد والكلى.
- حتى اللحظة لم يوافق أي جهة تنظيمية على استخدام (فينبيندازول) كعلاج للسرطان.