أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية بتعرض الجندي المشتبه في قيامه بقتل زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، إلى سلسلة من التهديدات بالقتل، بعد أن تم نشر تفاصيله الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي.
ووفقًا للصحيفة، تضمن التسريب معلومات دقيقة عن الجندي، بما في ذلك صورته، عنوانه، ومعلومات عن أفراد عائلته، مما أدى إلى انتشار تهديدات خطيرة عبر الإنترنت من قبل مؤثرين فلسطينيين وعرب، وهذه المعلومات تسببت في حالة من الهلع بين صفوف الجيش الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن التهديدات التي تلقاها الجندي لم تقتصر على الرسائل الإلكترونية، بل شملت أيضًا مكالمات هاتفية مباشرة تحمل تهديدات جدية، ومن خلال التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش الإسرائيلي، تبين أن الجندي ليس له علاقة مباشرة باغتيال السنوار، على الرغم من التصريحات السابقة التي أشار فيها الجندي إلى أنه كان وراء عملية القتل.
كما أوضحت “يسرائيل هيوم” أن الكشف عن هوية الجندي على وسائل التواصل الاجتماعي قد زاد من حجم التهديدات الموجهة إليه، مشيرة إلى أن هذا التسريب لم يقتصر على الجندي وحده بل امتد ليشمل عائلته التي تعرضت هي الأخرى لتهديدات بالقتل.
يُذكر أن السنوار قد استشهد في أكتوبر الماضي خلال عملية روتينية للجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، وهو الذي كان قد اتُهم بالتخطيط وتنفيذ هجمات تحرير الأقصى التي وقعت في السابع من أكتوبر، وبعد استشهاده تم الكشف عن هوية الجندي الذي أطلق قذيفة الدبابة التي دمرت المبنى الذي كان يختبئ فيه السنوار، وهو ما أثار ردود فعل متباينة بين الإشادة والتقدير من الإسرائيليين، مع تحذيرات بشأن المخاطر الناتجة عن كشف هوية الجندي.
وفي أعقاب هذه الأحداث، عبّر الجيش الإسرائيلي عن قلقه العميق بشأن تسريب هذه البيانات الشخصية بشكل منظم، معلنًا عن فتح تحقيق في كيفية تسريب هذه المعلومات، مع اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحماية الجندي وأسرته من أي تهديدات قد تطرأ.
