أول زيارة غربية إلى دمشق منذ سقوط الأسد تثير الجدل حول عدم مصافحة الشرع لبيربوك

آمنة مجدي6 يناير 2025آخر تحديث :
عدم مصافحة الشرع لبيربوك

شهدت العاصمة السورية دمشق زيارة غير مسبوقة لمسؤولين غربيين منذ سقوط نظام بشار الأسد، حيث التقى وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك بقائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع المعروف بـ”أبو محمد الجولاني”.

الزيارة، التي جرت بتفويض أوروبي، لم تمر دون إثارة الجدل، حيث أظهرت صور الشرع وهو يمتنع عن مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية، مما أثار تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي مقابلة إذاعية، أقر بارو بأنه كان يفضل أن يبادر الشرع بمصافحة نظيرته، لكنه أكد أن هذا الموقف لم يكن جوهر الزيارة، وأوضح أن الهدف الرئيسي من الزيارة كان التعامل مع التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة والمجتمع الدولي.

وأشار إلى وجود عشرات الآلاف من مقاتلي داعش المعتقلين في شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى خطر الأسلحة الكيميائية التي خلفها النظام السابق، والتي قد تقع في الأيدي الخطأ وتشكل تهديداً مباشراً للأمن العالمي.

بارو دافع عن زيارته قائلاً إنه من الضروري التحرك لمواجهة هذه المخاطر والتعاون مع الإدارة السورية الجديدة، مؤكداً أن الحضور الغربي في هذه المرحلة يهدف إلى حماية المصالح الأمنية لشعوبهم، كما أكد أن التغاضي عن الوضع السوري الحالي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المستوى الدولي.

الزيارة، التي وصفت بأنها خطوة تاريخية، تعد الأولى لمسؤولين غربيين على هذا المستوى منذ ديسمبر الماضي، عندما انهار نظام الأسد، وعلى الرغم من التركيز الإعلامي على بروتوكولات اللقاء، مثل رفض المصافحة وظهور بيربوك بملابس غير رسمية، إلا أن هذه الزيارة تحمل دلالات أعمق بشأن العلاقة المستقبلية بين الغرب وسوريا بعد التغيرات السياسية الأخيرة.

المجتمع الدولي يراقب عن كثب تطورات المشهد السوري الجديد، حيث تبقى الإدارة الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام تحت المجهر الدولي، وبينما تسعى الدول الغربية إلى تقييم الشراكة الممكنة مع السلطات الحالية، تظل هذه اللقاءات محاطة بتحديات دبلوماسية معقدة تعكس واقع سوريا الجديد.

الاخبار العاجلة