في خطوة جديدة لتعزيز وجودها العسكري في شمال وشرق سوريا، أرسلت الولايات المتحدة قافلة تضم نحو 50 شاحنة محملة بكتل إسمنتية، مرّت عبر طريق الحسكة-الرقة، متوجهة إلى منطقة عين العرب (كوباني) في ريف حلب الشرقي.
وقد رافق القافلة سيارات عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مما يشير إلى تحصين القواعد الأمريكية الحالية وتحضير أرضية لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في كوباني.
تأتي هذه التحركات في وقت حرج، مع تصاعد التوترات الأمنية في شمال سوريا، وتزايد التهديدات من الفصائل الموالية لتركيا بشن عملية عسكرية تستهدف مدينة كوباني، ووفقًا لمصادر محلية، شملت التعزيزات التي وصلت مؤخرًا معدات لوجستية من بينها غرف مسبقة الصنع، كاميرات مراقبة، آلات حفر للخنادق، وصهاريج وقود، إضافة إلى كتل إسمنتية لتدعيم المواقع العسكرية.
من المقرر أن تبدأ الأعمال الإنشائية للقاعدة العسكرية في الأيام المقبلة، مع وصول تعزيزات عسكرية تشمل جنودًا، أسلحة متطورة، مدرعات، رادارات، وأنظمة مضادة للطيران، مما يعكس التزام الولايات المتحدة بتعزيز قدراتها الدفاعية في المنطقة.
بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تعتبر هذه التحركات خطوة تهدف إلى تقوية التواجد الأمريكي في منطقة تشهد توترات متزايدة، في وقت تستمر فيه المعارك بين الأطراف المتصارعة.
محللون يرون أن هذه التحركات تندرج ضمن الاستراتيجية الأمريكية طويلة الأمد للحفاظ على الاستقرار وحماية مصالحها، مع دعم قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة التحديات الأمنية القائمة.
