في إطار تعزيز الدعم المالي للأسر السعودية، يستمر برنامج “حساب المواطن” كواحد من أهم مبادرات المملكة التي تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة ومواجهة التحديات الاقتصادية.
على مدى سنوات منذ انطلاقه في ديسمبر 2017، ساهم البرنامج في تقديم دعم مالي كبير للفئات المستحقة، مع التركيز على تحقيق الكفاءة والعدالة في التوزيع.
خلال عام 2024، قدم البرنامج دعماً بلغ 40.7 مليار ريال، مسجلاً انخفاضاً بمقدار 2.6 مليار ريال مقارنة بعام 2023، وارتفع إجمالي الدعم منذ بدء البرنامج ليصل إلى 226 مليار ريال، منها 2.6 مليار ريال تعويضات.
في يناير 2024، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود توجيهاً بتمديد العمل ببرنامج “حساب المواطن” حتى نهاية العام، مع استمرار الدعم الإضافي، وجاء هذا القرار بعد مشاورات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في خطوة تؤكد التزام القيادة بتخفيف الأعباء المالية على المواطنين.
وفي نوفمبر 2024، تم الإعلان عن تمديد جديد للعمل بالبرنامج حتى نهاية عام 2025، مما يعكس اهتمام المملكة بتطوير برامج الدعم الموجهة للأسر الأكثر احتياجاً.
واعتباراً من يناير 2025، سيبدأ تطبيق معايير إضافية لتحديد استحقاق الدعم بناءً على القدرة المالية للمستفيدين، تشمل هذه المعايير:
- قياس الدخل الشهري الإجمالي.
- تقييم الأصول المالية، بما في ذلك العقارات، المركبات، والمحافظ الاستثمارية.
- مراعاة عدد العمالة المنزلية لدى كل أسرة.
- وسيتم التحقق من بيانات المستفيدين عبر زيارات ميدانية للتحقق من استقلالية السكن وتطابق المعلومات مع العنوان الوطني، مما يضمن دقة توزيع الدعم.
يعد برنامج “حساب المواطن” جزءاً من جهود المملكة لتحقيق التحول الاقتصادي عبر إعادة توجيه الدعم لمستحقيه، وكان الدعم الحكومي السابق يشمل جميع فئات المستهلكين، مما شجع على استهلاك مفرط للموارد مثل الطاقة والمياه، لكن البرنامج الجديد يهدف إلى تحقيق عدالة في التوزيع، وتقليل الهدر، وضمان استدامة الموارد الوطنية للأجيال القادمة.
