بدأت النيابة العامة في الإسكندرية تحقيقاتها في الحريق الكبير الذي نشب في إحدى قاعات الأفراح بنادي المعلمين بمنطقة سيدي جابر، ويجري حاليًا الاستماع إلى شهود العيان وتفريغ كاميرات المراقبة المتوفرة في المكان، بهدف كشف أسباب الحريق ومدى تأثيره على باقي المنشآت.
وقع الحادث مساء أمس، حيث اندلع حريق هائل داخل قاعة الأفراح المكشوفة في نادي المعلمين، ما أسفر عن تدمير كامل للمحتويات دون أن يُسجل وقوع إصابات بين الحاضرين أو العاملين.
وفي تفاصيل الحادث، أفادت الأجهزة الأمنية بأن قسم شرطة سيدي جابر تلقى بلاغًا من إدارة شرطة النجدة يفيد بنشوب حريق في قاعة الأفراح، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية إلى مكان الحريق.
دكتور سمير النيلي، مدير عام نادي المعلمين، أوضح أن الحريق نشب في قاعة أفراح مكشوفة تابعة للنادي، مما أدى إلى حدوث خسائر مادية جسيمة، وأكد أنه لم تُسجل أي إصابات أو حالات اختناق، كما لم تمتد النيران إلى السيارات المركونة في ساحة الانتظار، وأضاف أن عمال النادي حاولوا إخماد الحريق باستخدام طفايات الحريق، لكن سرعة الرياح ساهمت في زيادة انتشار النيران بشكل سريع.
وأشار النيلي إلى أن الحريق التهم القاعة بالكامل، مؤكدًا أنه لم يمتد إلى باقي منشآت النادي، ومرجحًا أن يكون الحادث ناجمًا عن ماس كهربائي، كما أضاف أن النيران بدأت صغيرة لكنها انتشرت بسرعة نظرًا لتوافر المواد القابلة للاشتعال في المنطقة، مما أسهم في تفاقم الوضع.
من جهته، أثنى مدير النادي على جهود رجال الحماية المدنية الذين تمكنوا من الوصول إلى موقع الحريق في وقت قياسي، حيث نجحوا في السيطرة على النيران وإيقافها قبل أن تصل إلى باقي أجزاء النادي، كما أكد أن سير العمل داخل النادي لم يتأثر، واستمر في استقبال الزوار بشكل طبيعي بعد الحادث.
وتم تحرير محضر بالواقعة من قبل قسم شرطة سيدي جابر، وأُخطرت النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والتحقيق في الحادث.