في جريمة هزت المجتمع، أقدم رجل أعمال مصري شهير على قتل زوجته الشابة في ظروف غامضة بمنطقة التجمع الخامس، قلب القاهرة الراقية، حيث تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا مروعًا من شرطة النجدة يفيد بوصول سيدة مصابة بجروح بالغة وكدمات واسعة إلى أحد المستشفيات، لتفارق الحياة متأثرة بإصاباتها البليغة.
وعلى الفور، انتقلت قوات الأمن إلى مسرح الجريمة، حيث عثرت على جثة السيدة “مرام” (31 عامًا)، معلمة في إحدى المدارس الدولية، وعليها آثار عنف واضحة تشير إلى تعرضها لضرب مبرح ووحشي.
تُشير التحريات الأولية إلى وجود خلافات عميقة بين الضحية وزوجها رجل الأعمال، حيث أكدت مصادر مقربة أن الزوج كان يمارس العنف ضدها بشكل متكرر، وكانت هناك مشادات كلامية وجسدية بينهما في الآونة الأخيرة.
تفيد التقارير الطبية الأولية بأن الضحية كانت تعاني من كسور متعددة في أنحاء جسدها، ما يدل على طبيعة الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له.
أثارت هذه الجريمة موجة من الصدمة والاستياء في المجتمع المصري، خاصة وأنها وقعت داخل إحدى أرقى المناطق السكنية بالقاهرة، وتساءل الكثيرون عن الأسباب التي دفعت رجل أعمال ناجح إلى ارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة، وكيف استطاع التخطيط والتنفيذ بهذه الطريقة الدنيئة.
تم نقل جثمان الضحية إلى مشرحة زينهم لإجراء الصفة التشريحية وتحديد أسباب الوفاة بدقة، وفي خطوة سريعة، ألقت قوات الأمن القبض على المتهم، وتم اقتياده إلى مقر التحقيق لسماع أقواله حول الواقعة، ويقوم فريق من رجال المباحث بفحص هاتف المتهم وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، بحثًا عن أي أدلة قد تكشف عن دوافع الجريمة.
كما تقوم الأجهزة الأمنية باستجواب شهود العيان وأفراد أسرة الضحية والمتهم، وجمع كافة المعلومات التي من شأنها أن تساعد في كشف ملابسات القضية، ويتم فحص كاميرات المراقبة المثبتة في المنطقة المحيطة بمسرح الجريمة، للوقوف على أي تحركات مشبوهة للمتهم قبل ارتكاب الجريمة وبعدها.
تأتي هذه الجريمة لتعيد إلى الأذهان قضية العنف ضد المرأة في المجتمع المصري، وتبرز الحاجة إلى تكاتف الجهود لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة، وتوفير الحماية القانونية للمرأة المعنفة.
