أعرب وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي، عن تقديره العميق لموقف نائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فاجون، الذي يُعتبر خطوة شجاعة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأكد عبدالعاطي على أهمية هذا الموقف، معربًا عن أمله في أن تحذو باقي الدول حذو سلوفينيا في دعم حقوق الفلسطينيين وتقدير تطلعاتهم المشروعة.
وفي كلمته خلال مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، الذي يُعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، أشار عبدالعاطي إلى أن اعتراف سلوفينيا بدولة فلسطين يُعد علامة بارزة في التاريخ الدبلوماسي، ويعكس التزام المجتمع الدولي بالعدالة والسلام، قال:
“نُعبر عن تقديرنا للمواقف الشجاعة للدول الأخرى التي اعترفت بفلسطين مؤخرًا، مثل أسبانيا والنرويج وأيرلندا، ونشجع جميع الدول على اتخاذ خطوات مماثلة لتعزيز العدالة في المنطقة.”
كما تناول عبدالعاطي الوضع الإنساني الصعب في غزة، مشددًا على ضرورة إعادة إعمار القطاع الذي يعاني من أزمات متزايدة نتيجة العدوان المستمر.
أكد أن هذا الوضع يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي، حيث لا يمكن تجاهل المعاناة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون بسبب الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي الإنساني، وأوضح أن عجز المجتمع الدولي في اتخاذ قرارات حاسمة لوقف هذه الانتهاكات يزيد من تفاقم الأوضاع، ويجعل من الضروري اتخاذ خطوات فعالة لحماية حقوق الإنسان.
أضاف عبدالعاطي أن مصر قامت بتقديم 70% من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى غزة، مما يعكس التزامها الراسخ بدعم الشعب الفلسطيني في أوقات الأزمات، وأشار إلى استعداد مصر لإدخال أعداد كبيرة من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية يوميًا إلى القطاع، بمجرد السماح بذلك، كما أكد على أهمية انسحاب إسرائيل من معبر رفح ومنطقة محور فلادلفيا، مما سيساهم في تسهيل عمليات الإغاثة وتقديم الدعم الضروري للفلسطينيين في ظل هذه الظروف الصعبة.
في ختام كلمته، دعا عبدالعاطي المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد لدعم حقوق الفلسطينيين، مؤكدًا أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب التزامًا حقيقيًا من جميع الأطراف لحل القضية الفلسطينية بشكل عادل وكامل.