يشهد المشهد السياسي في سوريا تطورات متسارعة، حيث هدد باسل الخطيب، المتحدث باسم “المجلس الإسلامي العلوي السوري”، بتصعيد الاحتجاجات في حال عدم استجابة السلطات لمطالب الطائفة العلوية، بما في ذلك الإفراج عن الموقوفين العسكريين وحصر صلاحيات الحكومة في إدارة الأمن والخدمات فقط.
وجاءت هذه التصريحات خلال تجمع في طرطوس، حيث شدد الخطيب على أن تجاهل هذه المطالب قد يدفع المجلس إلى المطالبة بنظام فيدرالي، كما شهدت المدينة احتجاجات على انتهاك مزعوم لمقبرة الشهداء، ما أثار غضب الأهالي الذين وصفوا الحادثة بالاستفزازية.
وأكد الخطيب أن المجلس منح الحكومة مهلة حتى بداية رمضان لتنفيذ الإصلاحات، محذراً من خطوات تصعيدية تشمل اعتصامات وإضرابات، كما دعا العلويين إلى رفض التهميش، مطالباً الموظفين بالانضمام إلى الاحتجاجات تضامناً مع المفصولين تعسفياً.
وأثار الخطيب جدلاً واسعاً، حيث اتهمه ناشطون سابقاً بولائه المطلق للنظام، مشيرين إلى تصريحاته القديمة ضد المعارضين، لكنه نفى هذه الادعاءات، مؤكداً أنه لم يُعتقل رغم الشائعات.
ويُذكر أن “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى”، الذي أُعلن عن تأسيسه مؤخراً، يهدف إلى تمثيل الطائفة العلوية، لكنه يواجه انقسامات داخلية بين مؤيد ومعارض لطريقة تشكيله وأهدافه.
