تسارع أوكرانيا والولايات المتحدة نحو وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق يمنح الشركات الأمريكية حق الاستثمار في الموارد الطبيعية الأوكرانية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الدعم الاقتصادي لكييف مقابل التعاون في قطاعات حيوية.
أكدت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، أولغا ستيفانيشينا، عبر منصة “إكس”، أن المفاوضات بين الجانبين وصلت إلى مراحلها الأخيرة، مشيرة إلى أن الاتفاق يركز على المعادن الاستراتيجية، وأضافت أن المحادثات كانت مثمرة، وأن التفاصيل الأساسية قد تم الاتفاق عليها تقريبًا.
في المقابل، أوضح وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسينت، أن الاتفاقية المقترحة تركز على تعزيز الاقتصاد الأوكراني عبر استثمارات أمريكية مباشرة، لكنها لا تشمل أي التزامات عسكرية من جانب واشنطن تجاه كييف، وقال بيسينت في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” إن الصفقة تهدف إلى تقديم “ضمانات اقتصادية” لأوكرانيا بدلًا من ضمانات أمنية.
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن الاتفاق يعد جزءًا من استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيجاد حلول للنزاع في أوكرانيا، مؤكدًا أن التعاون بين البلدين سيركز على المعادن الاستراتيجية، وموارد الطاقة، والمرافق الصناعية المملوكة للدولة.
وفي تصريحات سابقة، أشار المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، إلى أن واشنطن تتوقع توقيع الاتفاقية رسميًا خلال الأسبوع المقبل، ومع ذلك لا يزال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يبدي تحفظات تجاه الاتفاق، حيث يرى مسؤولون أوكرانيون أن غياب الضمانات الأمنية الأمريكية يمثل عقبة رئيسية أمام إتمام الصفقة.
