أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن المفاوضات التي جرت بين روسيا والولايات المتحدة في العاصمة السعودية الرياض، تمثل خطوة أولى نحو معالجة القضايا الدولية التي تفاقمت خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
وأوضحت زاخاروفا، في حديث لإذاعة “سبوتنيك”، أن هذه اللقاءات ليست مجرد تواصل دبلوماسي عادي، بل بداية لجهد مكثف يهدف إلى استعادة العلاقات الثنائية والتعامل مع الأزمات العالمية التي نشأت نتيجة للسياسات الأميركية السابقة.
وشهد قصر الدرعية في الرياض، أمس الثلاثاء، اجتماعًا مهمًا بين الوفدين الروسي والأميركي، حيث التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره الأميركي ماركو روبيو، إلى جانب عدد من المسؤولين من الجانبين، وتركزت المناقشات على إعادة فتح قنوات الحوار بين البلدين، إضافة إلى استكشاف فرص إيجاد حل للأزمة الأوكرانية.
وجاءت هذه المحادثات في إطار المبادرات التي تقودها المملكة العربية السعودية لتعزيز الأمن والاستقرار على الساحة الدولية، وذلك تحت توجيه مباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقد حضر الجلسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة الدكتور مساعد بن محمد العيبان، تأكيدًا على الدور الفاعل الذي تلعبه المملكة في تقريب وجهات النظر بين القوى العالمية، بما يسهم في تحقيق سلام مستدام.
