في خطوة جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا، يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الثلاثاء زيارة رسمية إلى العاصمة الإسبانية مدريد.
وتهدف الزيارة إلى توطيد التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة، فضلاً عن تعزيز التنسيق السياسي بين البلدين.
ووفقًا لما أعلنه المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، يتضمن جدول أعمال الرئيس لقاءات مع كبار المسؤولين الإسبان، بما في ذلك الملك فيليب السادس ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز، بالإضافة إلى ممثلي الشركات الكبرى في إسبانيا.
كما سيشارك الرئيس في فعالية اقتصادية تهدف إلى استكشاف فرص التعاون بين الشركات المصرية والإسبانية.
وفي إطار هذه الزيارة، سيشهد الجانبان توقيع اتفاق لرفع العلاقات بين مصر وإسبانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، إلى جانب توقيع عدة مذكرات تفاهم تعزز التعاون في مجالات متعددة.
الزيارة تمثل استكمالًا لمسار تعزيز العلاقات بين البلدين، حيث كانت قد شهدت العاصمة المصرية في مارس الماضي زيارة لوزير الخارجية الإسباني، الذي نقل للرئيس السيسي تحيات ملك إسبانيا ورئيس وزرائها، معربًا عن تقدير بلاده لمكانة مصر الدولية، كما تم التأكيد على أهمية توسيع آفاق التعاون بين البلدين في مجالات التجارة، الاستثمار، والتنمية.
كما تناولت المناقشات خلال تلك الزيارة الأوضاع الإقليمية، حيث أشاد الجانب الإسباني بالدور البارز الذي تلعبه مصر في دفع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا في القضية الفلسطينية، مشيدًا بجهود مصر في التهدئة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.