تعمل المملكة العربية السعودية على تطوير وتوسيع برنامج استمطار السحب، في خطوة تهدف إلى تعزيز معدلات هطول الأمطار وتحسين الأمن المائي في البلاد.
ويعتمد المشروع على أحدث التقنيات في مجالات الأرصاد الجوية والذكاء الاصطناعي، إلى جانب خبرات دولية متقدمة، لتعزيز كفاءة عمليات الاستمطار وتحقيق نتائج أكثر دقة وفعالية.
وتسعى الجهات المعنية إلى توسيع نطاق البرنامج ليشمل مناطق جديدة، مع التركيز على إجراء دراسات إقليمية معمقة حول فعالية هذه التقنية في تحسين الموارد المائية ومكافحة التصحر.
ويأتي هذا التوجه استكمالًا لجهود المملكة التي بدأت منذ أوائل القرن الحادي والعشرين في هذا المجال، حيث واجهت التجارب الأولية بعض التحديات، لكن التقدم العلمي الحديث مكّن من إعادة هيكلة البرنامج بطريقة أكثر كفاءة.
وبفضل التقنيات المتطورة في الاستشعار عن بُعد وتحليل البيانات المناخية، أصبح بالإمكان تحديد الظروف المثالية لتنفيذ عمليات الاستمطار، بما في ذلك التوقيت المناسب وأنواع السحب الأكثر استجابة لهذه العملية، مما يسهم في تحقيق نتائج أكثر استدامة.
ووفقًا لتقارير متخصصة، فإن هذا المشروع يمثل جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز الأمن المائي في المملكة، عبر حلول مبتكرة تواكب التغيرات المناخية وتسهم في تحسين إدارة الموارد الطبيعية على المدى الطويل.