كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن تقارير استخباراتية أمريكية تحذر من احتمال تنفيذ هجوم يستهدف المنشآت النووية الإيرانية قبل منتصف العام الجاري، في خطوة قد تؤدي إلى تصعيد حاد في التوترات الإقليمية وتهديد الاستقرار في المنطقة.
وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن الصحيفة، فإن مثل هذا الهجوم، في حال حدوثه، قد يؤدي إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني لأسابيع أو حتى أشهر، لكنه في الوقت ذاته قد يتسبب في إشعال فتيل صراع واسع النطاق في الشرق الأوسط.
ورغم خطورة هذه المعلومات، لم تتمكن “رويترز” من التحقق من صحتها بشكل مستقل، فيما رفض البيت الأبيض والجهات الأمنية الأمريكية، بما في ذلك وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) ووكالة استخبارات الدفاع، التعليق على التقرير.
في المقابل، صرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، براين هيوز، بأن الرئيس ترامب “لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي تحت أي ظرف”، وأضاف أن الإدارة الأمريكية تفضل اللجوء إلى المسار الدبلوماسي لحل القضايا العالقة مع طهران، لكنها “لن تبقى في وضع الانتظار إلى أجل غير مسمى”.
يثير هذا التقرير العديد من التساؤلات حول مدى جدية التهديدات، وما إذا كانت واشنطن وحلفاؤها في المنطقة يستعدون فعليًا لعمل عسكري محتمل، أم أن الأمر لا يزال في إطار الضغوط السياسية والمناورات الاستخباراتية، وفي ظل غياب التصريحات الرسمية الحاسمة، تبقى كل الاحتمالات قائمة، مما يجعل الأشهر القادمة حاسمة في تحديد مستقبل التوترات بين إيران والولايات المتحدة.