صعّدت كوريا الشمالية من خطابها تجاه الولايات المتحدة، حيث وجهت انتقادات لاذعة للخطة الأميركية المتعلقة بغزة، ووصفتها بأنها “عبثية”، متهمة واشنطن بمحاولة فرض هيمنتها من خلال الابتزاز السياسي.
وفي تقرير نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية، أشارت بيونغيانغ إلى أن المقترح الأميركي يقوض أي آمال متبقية للفلسطينيين في تحقيق الأمن والاستقرار، مؤكدة أن الإعلان الأميركي أثار حالة من الغضب العالمي.
كما استنكرت كوريا الشمالية تصريحات الإدارة الأميركية التي تتحدث عن تهجير سكان غزة وتحويل القطاع إلى وجهة سياحية، معتبرة ذلك تجاهلًا صارخًا للواقع الإنساني الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون.
ولم تقتصر الانتقادات الكورية على قضية غزة، بل امتدت إلى اتهام واشنطن بمحاولات السيطرة على مواقع استراتيجية مثل قناة بنما وغرينلاند، فضلاً عن قرارات مثيرة للجدل كتغيير اسم “خليج المكسيك” إلى “خليج أميركا”.
وفي تعليقها، دعت بيونغيانغ الولايات المتحدة إلى التخلي عن “أوهامها التوسعية” واحترام سيادة الشعوب وحقوقها، مشددة على أن السياسات الأميركية لا تزال قائمة على الابتزاز والتدخل في شؤون الدول الأخرى.
ورغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سبق أن عقد لقاءات مباشرة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال ولايته الأولى، فإن وسائل الإعلام الرسمية في بيونغيانغ تتجنب التعليق على ولايته الثانية، لكنها تستمر في انتقاد السياسات الأميركية، خصوصًا ما تعتبره تهديدًا للاستقرار العالمي.
هذا، وتواصل كوريا الشمالية دعمها للقضية الفلسطينية، حيث تلقي باللوم على إسرائيل فيما يحدث من تصعيد في غزة، وتتهم الولايات المتحدة بالضلوع في استمرار الأزمة من خلال دعمها غير المشروط لتل أبيب.
