السيسي وماكرون يبحثان استقرار غزة ولبنان وسط تحولات إقليمية معقدة

آمنة مجدي6 فبراير 2025آخر تحديث :
السيسي وماكرون

في ظل التوترات المستمرة في الشرق الأوسط، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لدعم مسار حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة.

تناول الاتصال الجهود المبذولة لإعادة إعمار قطاع غزة، حيث أكد السيسي على أهمية تسريع الخطوات نحو إعادة بناء البنية التحتية في القطاع، بما يضمن حياة كريمة لسكانه ويساعد في تحقيق استقرار مستدام، وجاءت هذه الدعوة في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإيجاد حلول جذرية للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان غزة.

من جهته، أعرب ماكرون عن تقدير فرنسا للدور المحوري الذي تلعبه مصر في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وضمان تهدئة طويلة الأمد في غزة، مع الإشارة إلى دعم باريس للجهود المصرية الساعية لتحقيق الاستقرار في الإقليم.

ولم يقتصر الحديث بين الزعيمين على القضية الفلسطينية، إذ ناقشا أيضًا آخر المستجدات في كل من سوريا ولبنان، وأكد الرئيسان التزامهما بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وسط تطورات متسارعة تشهدها الساحة الإقليمية، أما في الملف اللبناني، فقد شددا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، وتهيئة الظروف التي تمكن البلاد من استعادة استقرارها السياسي والاقتصادي، بما يحقق تطلعات الشعب اللبناني نحو الأمن والتنمية.

وتزامن هذا الاتصال مع تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث كشف عن مقترح أمريكي يهدف إلى “إعادة تشكيل” قطاع غزة، عبر نقل سكانه إلى دول أخرى مثل مصر أو الأردن، وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.

هذه التصريحات قوبلت برفض واسع، سواء من الجانب الفلسطيني أو من الدول المعنية، التي أكدت تمسكها بالحقوق الفلسطينية، ورفض أي محاولات لإعادة رسم الخارطة السكانية في المنطقة.

الاخبار العاجلة