خطة ترامب لغزة.. منتجع ساحلي أم تطهير عرقي مقنع؟

آمنة مجدي6 فبراير 2025آخر تحديث :
كوشنر تحدث سابقا عن إمكانية استغلال قطاع غزة سياحيا

في خطوة أعادت الجدل حول مستقبل غزة، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رؤيته لتحويل القطاع إلى منتجع ساحلي عالمي، بعد إخلائه من سكانه الفلسطينيين، بحيث يصبح تحت إشراف الولايات المتحدة، وتعيد هذه الفكرة إلى الأذهان رؤية طرحها مستشاره وصهره جاريد كوشنر قبل عام.

تصريحات ترامب، التي جاءت خلال مؤتمر صحفي، أثارت موجة من الاستنكار لدى الفلسطينيين، بالإضافة إلى رفض عربي ودولي واسع، حيث اعتُبرت هذه الخطة محاولة لفرض تغيير ديموغرافي قسري، وهو ما يخالف القانون الدولي.

هذه ليست المرة الأولى التي ينظر فيها ترامب إلى غزة من زاوية الاستثمار العقاري، ففي مقابلة إذاعية أجريت في أكتوبر الماضي، أشار إلى أن القطاع الساحلي يمكن أن يصبح “أكثر ازدهارًا من موناكو” إذا أعيدت إعماره بطريقة صحيحة.

وتزايد الحديث عن إعادة تشكيل غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في أعقاب هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، وكان كوشنر من أبرز الداعمين لهذه الفكرة، حيث صرح خلال ندوة بجامعة هارفارد في فبراير 2024 بأن الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين “ليس أكثر من نزاع عقاري”، مشيرًا إلى أن الأراضي الساحلية لغزة قد تصبح ذات قيمة استثمارية ضخمة إذا تم التركيز على تطويرها.

وأضاف كوشنر: “الوضع هناك مؤسف، لكن من منظور إسرائيلي، سيكون من الأفضل إجلاء السكان وإعادة تأهيل المنطقة بالكامل”.

كوشنر، الذي اشتهر بعمله في مجال التطوير العقاري في نيويورك قبل دخوله البيت الأبيض، لم يعلق حتى الآن على مدى ارتباطه بهذه المخططات، كما لم تتوفر معلومات مؤكدة حول مشاركته في أي مناقشات تتعلق بالاستثمار في غزة.

وبالنسبة للفلسطينيين، فإن فكرة تحويل غزة إلى وجهة سياحية فاخرة تبدو مستبعدة تمامًا، إذ تثير لديهم ذكريات النكبة عام 1948، عندما اضطر مئات الآلاف إلى مغادرة ديارهم مع قيام إسرائيل.

الاخبار العاجلة