في تصعيد جديد للتوترات، وجهت كوريا الشمالية انتقادات حادة لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، رافضة بشدة وصفه لها بأنها “دولة مارقة”، وأكدت بيونغيانغ في بيان رسمي، نقلته وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أنها “لن تقبل بأي استفزاز أمريكي”، مشددة على أنها ستتخذ “إجراءات صارمة للرد كما جرت العادة”.
وأدان المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية تصريحات روبيو، واصفاً إياها بأنها “افتراءات عدائية تستهدف تشويه صورة دولة ذات سيادة”، واعتبر أن ما قاله المسؤول الأمريكي يشكل “استفزازاً سياسياً خطيراً”.
وكان روبيو قد صرح في مقابلة حديثة بأن كوريا الشمالية وإيران تمثلان “تهديداً دولياً يتطلب الحزم في التعامل معهما”، وهو ما استدعى رد فعل غاضباً من بيونغيانغ.
ويُعد هذا البيان أول انتقاد علني توجهه كوريا الشمالية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض، مما يعكس تصاعد حدة التوتر بين البلدين.
ورغم العزلة الدولية والعقوبات الاقتصادية المشددة، تواصل كوريا الشمالية تعزيز قدراتها النووية، حيث أعلن زعيمها كيم جونغ أون مؤخراً التزامه بتطوير البرنامج النووي “دون أي تراجع”.
وكان ترامب قد التقى كيم ثلاث مرات خلال ولايته الأولى، في محاولات دبلوماسية غير مسبوقة، إلا أن المحادثات انهارت عقب فشل القمة الثانية بينهما في هانوي عام 2019، ومنذ ذلك الحين، اتخذت بيونغيانغ مساراً أكثر تشدداً، ورفضت أي مبادرات أمريكية جديدة للحوار.
وفي ظل التوتر المتزايد، تبقى شبه الجزيرة الكورية على صفيح ساخن، إذ لا تزال الكوريتان في حالة حرب رسمية منذ عام 1953، مع تدهور علاقاتهما إلى مستويات غير مسبوقة في السنوات الأخيرة.