في خطوة هامة لتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات الأكاديمية والصناعية، تنظم الهيئة العامة للتطوير الدفاعي “جاد” النسخة الثانية من ملتقى “جسر”، الذي يهدف إلى خلق روابط استراتيجية بين الجامعات، مراكز التطوير، والشركات الوطنية في مجال البحث والتطوير الدفاعي، ويقام الملتقى في فندق هيلتون الرياض يوم الأحد المقبل 2 فبراير.
يُعد هذا الملتقى من أهم الفعاليات التي تركز على تعزيز الابتكار في قطاع الدفاع السعودي من خلال الاستفادة القصوى من القدرات البحثية الجامعية، وتعميق التعاون مع الشركات والمراكز الوطنية المتخصصة، كما تسعى الهيئة من خلال هذا الحدث إلى تحفيز الباحثين في الجامعات السعودية ودعمهم ببرامج تشجيعية تساهم في تسريع عملية التطوير الدفاعي.
وتستهدف الهيئة أيضاً تعزيز التكامل بين مختلف الجهات العاملة في قطاع التطوير الدفاعي، مثل وزارة الدفاع والهيئة العامة للصناعات العسكرية، بما يتماشى مع التوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة.
النسخة الثانية من الملتقى تتوسع في مشاركتها لتشمل 29 جامعة سعودية، سواء كانت حكومية أو أهلية، بالإضافة إلى مشاركة دولية من جامعات ومراكز تطوير بريطانية وفرنسية، وقد تم تقييم هذه الجامعات وفقاً لمتطلبات التطوير الدفاعي لضمان توافقها مع الأهداف الطموحة للملتقى، كما سيشارك في الفعالية العديد من الشركات الوطنية والمراكز البحثية التي تساهم في دعم الابتكار الدفاعي في المملكة.
ويتضمن الملتقى استعراض العديد من التجارب الناجحة في توطين التكنولوجيا الدفاعية، مع تقديم نتاجات علمية من أكثر من 90 طالب دراسات عليا في جامعات المملكة، الذين رُوِّجوا ودُعِموا من قبل الهيئة، كما سيتخلل الملتقى عدد من الورش العمل التخصصية بحضور أكاديميين ومهنيين في مجال البحث والتطوير.
من المتوقع أن تثمر هذه النقاشات والمشروعات البحثية في تطوير أنظمة دفاعية جديدة وتوطينها في المملكة، مما يسهم في رفع مستوى الاعتماد على القدرات المحلية في تعزيز الأمن والدفاع الوطني.