في مفارقة عجيبة، كشفت تقارير صحفية عن تأثير غير مُباشر للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على مسيرة النجم النرويجي إيرلينغ هالاند.
حيث أظهرت التقارير أن انضمام ميسي إلى باريس سان جيرمان في صيف 2021 حال دون انتقال هالاند إلى النادي الباريسي في نفس الفترة تقريبًا، ليُغيّر مسار اللاعبين ومستقبل الناديين.
بحسب صحيفة “لو باريزيان”، كان ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان، يُخطط للتعاقد مع هالاند في عام 2020، عندما كان اللاعب لا يزال في بوروسيا دورتموند، وذلك تحسبًا لاحتمالية رحيل كيليان مبابي.
حيث استغل الخليفي زيارة هالاند إلى الدوحة لتلقي العلاج في ديسمبر 2020، وتحدث معه حول مشروع النادي، مُبديًا رغبة باريس في ضمه.
لكن الأحداث أخذت منعطفًا آخر في صيف 2021، عندما أُعلن عن رحيل ليونيل ميسي عن برشلونة، ليتحرك باريس سان جيرمان بسرعة خاطفة للتعاقد معه، وفي الوقت نفسه، تمكن النادي من إقناع مبابي بالبقاء، ما غيّر الأولويات بشكل كامل.
أوضحت الصحيفة أن التعاقد مع ميسي والحفاظ على مبابي تطلبا ميزانية ضخمة، ما جعل النادي غير قادر على تحمل تكلفة صفقة هالاند التي قُدرت بـ 60 مليون يورو آنذاك، لتُصبح صفقة ميسي، التي كانت بمثابة حلم لباريس سان جيرمان، سببًا في عدم انضمام هالاند.
وبعد مرور عام، انتقل هالاند إلى مانشستر سيتي في صفقة تاريخية، ليُصبح أحد أبرز نجوم الفريق والدوري الإنجليزي، بينما استمر ميسي في باريس سان جيرمان لموسمين قبل أن ينتقل إلى إنتر ميامي الأمريكي، لتُصبح هذه القصة مثالًا على كيف يُمكن أن تُغيّر الصدف والأحداث غير المُتوقعة مسار تاريخ كرة القدم.