مع دخوله البيت الأبيض للمرة الثانية، يستعد الرئيس الأمريكي القادم لتوجيه خطاب تنصيبه الذي يعد بمثابة بداية لمرحلة جديدة مليئة بالتحديات والفرص.
ووفقًا لتصريحات سابقة، يعتزم ترامب إعلان “عصر جديد من النجاح الوطني”، حيث سيشدد على أهمية “المنطق” في معالجة قضايا البلاد الأكثر إلحاحًا، وسيحمل خطابه رسالة قوية تبرز عزمه على تحفيز الاقتصاد وتعزيز مكانة الولايات المتحدة على الساحة الدولية.
ومن المتوقع أن يعلن ترامب في كلمته عن إيمانه الكامل بمستقبل مشرق، قائلاً:
“عدت إلى الرئاسة وأنا واثق ومتفائل بأننا على أعتاب بداية حقبة جديدة من التفوق الوطني.. نحن أمام موجة من التغيير، وحان الوقت للعمل بكل شجاعة وقوة من أجل استعادة عظمتنا”
ويُشير مراقبون إلى أن الخطاب سيكون أكثر تفاؤلاً مقارنة بكلمته في 2017، حيث كانت رسالته في ذلك الوقت تركز على انتقاد ما وصفه بـ”المذبحة الأمريكية”، بينما ستشهد كلماته القادمة تركيزًا أكبر على الأمل والتجديد.
بعد أداء اليمين الدستورية، يُتوقع أن يُصدر ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية التي ستعيد صياغة العديد من السياسات الداخلية والخارجية، واستنادًا إلى الدعم الجمهوري القوي في الكونغرس، سيحظى الرئيس بالفرصة لتنفيذ خططه الطموحة، التي تشمل تعزيز قطاع الطاقة، وتوسيع نطاق التخفيضات الضريبية، بالإضافة إلى تعزيز الاستقلال الاقتصادي للولايات المتحدة.
ترامب لا يتوانى عن طرح أفكار مثيرة للجدل، مثل محاولته السابقة للاستحواذ على جزيرة غرينلاند بسبب موقعها الاستراتيجي، فضلاً عن تعهداته بتفكيك وزارة العدل التي اتهمها بمحاولة التلاعب بالتحقيقات ضد معارضيه.
وكان قد توافد الآلاف من مؤيدي ترامب إلى العاصمة الأمريكية، حيث تملأ الحشود الشوارع في أجواء من الحماس والاحتفال، وحسب التقارير، كانت الفنادق والمطاعم مكتظة بالزوار، فيما استمرت الاحتفالات على مدار عطلة نهاية الأسبوع، لتبدو واشنطن في أجواء أكثر احتفالية مقارنة بتوليه المنصب لأول مرة، حيث كانت بعض الأوساط الأمريكية أكثر تحفظًا في تقبل فكرة رئاسته.