تصعيد الأوضاع في شمال وشرق سوريا.. تدخلات تركيا وتحديات سياسية

آمنة مجدي20 يناير 2025آخر تحديث :
قوات "قسد"

تشهد المناطق الشمالية والشرقية في سوريا تصعيدًا عسكريًا مع استمرار المواجهات بين الفصائل المسلحة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وتدور الاشتباكات حاليًا في مناطق حيوية مثل “سد تشرين”، مما أسفر عن العديد من الضحايا وتدمير المعدات، وفي ظل هذا التصعيد، يبرز دور التدخلات التركية التي تزيد من تعقيد الأوضاع وتعرقل محاولات التوصل إلى تسوية سياسية.

بينما يرى بعض الخبراء أن التنسيق بين قسد والإدارة الذاتية قد يساهم في احتواء التصعيد، إلا أن تدخلات تركيا المباشرة في مناطق متعددة تدفع الأوضاع إلى مزيد من التعقيد، وأشار الخبير الكردي، أكرم بركات، إلى أن تركيا تسعى منذ ديسمبر الماضي إلى استخدام الفصائل المسلحة في حربها ضد مناطق شمال شرقي سوريا، ورغم الهجمات المتواصلة من هذه الفصائل، فإن قوات “قسد” تمكنت من صدها، ما أسفر عن مقتل نحو 700 مقاتل من الفصائل المسلحة وتدمير العديد من الآليات والطائرات التركية.

وعلى الرغم من هذه الاشتباكات، يستبعد بركات اندلاع مواجهة مباشرة بين “قسد” وإدارة العمليات العسكرية، حيث أشار إلى أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين الطرفين في بعض المناطق مثل حلب ودير الزور، وهذا التنسيق يعتبر من العوامل التي تقلل من احتمالات التصعيد الكبير.

في سياق آخر، تواصل “قسد” استعداداتها للتفاوض مع الأطراف السورية المختلفة بهدف الوصول إلى حل سياسي. وقد أبدت “قسد” استعدادًا لتنسيق الجهود مع الجيش السوري الجديد، حيث تجري محادثات حول قضايا أساسية مثل إدارة الموارد الطبيعية ودمج “قسد” في الجيش السوري، ورغم ذلك تبقى مسألة الاعتراف الدستوري بحقوق الشعب السوري بمختلف مكوناته، بما في ذلك الأكراد، نقطة حاسمة في سير هذه المفاوضات.

إضافة إلى ذلك، تتزايد المخاوف من استمرار التدخلات التركية في المنطقة، التي تشمل جلب مجموعات مسلحة من خارج سوريا، بالإضافة إلى استغلال بقايا تنظيم داعش في الهجمات على مناطق قسد، وهذه الهجمات تهدف إلى إضعاف “قسد” وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

الاخبار العاجلة