أزمة سياسية عميقة.. حزب الله يواجه أسوأ تحدياته منذ عقود بعد خسارة الرئاسة والحكومة

آمنة مجدي14 يناير 2025آخر تحديث :
حزب الله

يرى محللون سياسيون أن “حزب الله” يمر بأزمة غير مسبوقة عقب خسارته في سباقي الرئاسة وتشكيل الحكومة، مما أدى إلى تراجع نفوذه السياسي والعسكري بشكل ملحوظ، وهذه الهزائم أضعفت موقعه على الساحة اللبنانية، وسط تزايد التوترات الداخلية والخارجية.

وصف الخبير السياسي محمد العبد الله وضع الحزب الحالي بأنه الأسوأ منذ تأسيسه في ثمانينيات القرن الماضي، وأوضح أن فقدانه لقدراته العسكرية والسياسية معًا جعله شبه عاجز على الأرض، لا سيما بعد خسارته لمعركتي رئاستي الجمهورية والحكومة.

في ظل هذه الأوضاع، يلعب رئيس مجلس النواب نبيه بري دورًا حاسمًا لتهدئة الأجواء السياسية، ووفقًا لمصادر موثوقة، تدخل بري لتهدئة التوترات داخل الحزب ولمنع تحول الخلافات السياسية إلى صدامات طائفية، كما سعى بري بالتعاون مع المجلس الشيعي الأعلى إلى إرسال رسائل طمأنة بشأن تشكيل الحكومة، مع التأكيد على الطابع السياسي للأزمة الحالية بعيدًا عن أي نزاعات طائفية.

من جانبها، ترى المحللة السياسية آلاء القاضي أن المرحلة المقبلة ستشهد مواجهات سياسية حادة، ليس فقط بين الحزب والحكومة، بل أيضًا مع مختلف القوى السياسية المعارضة، وأكدت أن ملفي السلاح وإعادة الإعمار سيكونان على رأس التحديات التي تواجه الحزب.

وأضافت القاضي أن بري سيكون المحرك الرئيسي في التفاوض نيابة عن “حزب الله” خلال الفترة المقبلة، حيث يتمتع بقدرة على التفاهم حتى مع خصومه، وهو ما يعول عليه الحزب لتجاوز أزماته المتفاقمة.

ختامًا، ترى القاضي أن الحزب وحلفاءه بحاجة ماسة إلى تهدئة الأوضاع وترميم البيت الداخلي استعدادًا للانتخابات النيابية المقبلة، التي قد تحدد مصيرهم السياسي بشكل كبير، وخسارة هذه الانتخابات قد تعني النهاية السياسية الكاملة للثنائي الشيعي.

الاخبار العاجلة