في فعالية ثقافية مميزة، ناقش منتدى آتون الثقافي مؤخرًا الكتاب الجديد “توفيق الدقن.. العبقري المظلوم حيًا وميتًا”، للكاتب الصحفي رشدي الدقن.
حضر اللقاء العديد من الأقارب والأصدقاء الذين شهدوا عن قرب مسيرة الفنان الراحل، حيث سلط الكاتب الضوء على حياة توفيق الدقن من مختلف الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مصر خلال الفترة الممتدة من الثلاثينيات إلى الثمانينيات.
يرصد الكتاب مسيرة الدقن الفنية التي تعد من أبرز المراحل في تاريخ السينما المصرية، مع التركيز على تطور الظروف التي أثرت على مسيرته في تلك الحقبة الزمنية، كما ينقل الكتاب صورة واضحة عن التحديات التي واجهها الدقن وكيف أن أعماله الدرامية والمسرحية عكست التغيرات الاجتماعية والسياسية في مصر.
الكتاب ليس مجرد توثيق لحياة الدقن، بل هو مشروع عمل استغرق من الكاتب عامين من البحث العميق والمراجعات مع عائلة الدقن، التي عاصرت الفنان عن كثب، وعبر هذه الدراسة، يظهر الكاتب كيف أن توفيق الدقن لم يأخذ حقه الكامل كأحد المبدعين الكبار في مجال الفن، رغم بصمته الواضحة في السينما المصرية.
في فصول الكتاب، يروي الكاتب تفاصيل مثيرة حول نشأة توفيق الدقن وسرّ غيابه عن ثلاث سنوات من حياته بسبب وفاة شقيقه الأكبر.
كما يتناول بداية نجوميته في مسلسل “سمارة” الذي أثّر بشكل كبير في جماهيرية الفنان، مرورًا بمواقفه السياسية والفكرية مثل رفضه الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، وهجوم الشيخ عبدالحميد كشك عليه في إحدى خطبه، بالإضافة إلى العديد من الشائعات والأزمات التي أثّرت على صورة الدقن في المجتمع.