في خطوة غير تقليدية، أصبح السجناء جزءًا من الجهود الضخمة لمكافحة حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث تزايدت أعدادهم في الصفوف الأمامية لمواجهة الحرائق المدمرة.
وفقًا لشبكة “سي بي إس نيوز”، نشرت إدارة الإصلاح والتأهيل في كاليفورنيا ما يقارب 939 سجينًا للعمل جنبًا إلى جنب مع فرق الإطفاء المتخصصة.
تم دمج هؤلاء السجناء مع أطقم رجال الإطفاء من إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، مما ساعد في تعزيز جهود ما يقارب 4700 من رجال الإطفاء المدربين، ويأتي هذا التضافر ضمن إطار خطة استثنائية لمكافحة واحدة من أكبر الأزمات البيئية في المنطقة.
لكن هذا التعاون يحمل في طياته شروطًا خاصة، حيث يتلقى السجناء أجورًا تتراوح بين 5.80 و 10.24 دولارًا يوميًا مقابل مشاركتهم في العمليات، بالإضافة إلى إمكانية تخفيض مدة عقوبتهم مقابل العمل، وهذا العرض يشكل حافزًا لهم للمشاركة الفعّالة في إخماد النيران المشتعلة.
ورغم تحسن الوضع بفضل هدوء الرياح التي كانت تعزز انتشار النيران، يبقى التحدي قائمًا مع توقعات بعودة الرياح العاتية في الأيام المقبلة، مما قد يعيد إشعال الحرائق في مناطق واسعة من لوس أنجلوس، فالحرائق التي أسفرت حتى الآن عن مقتل 11 شخصًا وتدمير ما يقارب 10,000 منزل، تستمر في تهديد حياة الآلاف من المواطنين.
بينما يواصل السجناء تقديم دعمهم في هذه المعركة الشاقة ضد النار، فإنهم يعدون عنصرًا مهمًا في التأكيد على أن الأزمات الكبيرة تتطلب استراتيجيات غير تقليدية وتعاوناً بين جميع الأطراف لمواجهة التحديات الضخمة.